الرئيس التنفيذي لشركة ميسترال: على أوروبا أن تمتلك وتدير بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي




حث آرثر مينش، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة ميسترال، أوروبا على زيادة استثماراتها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وسط مخاوف من تخلف القارة عن الولايات المتحدة والصين في مجال تطوير التكنولوجيا.


وقال مينش خلال مؤتمر Visionaries Unplugged الذي عُقد في باريس: “من المهم أن يشارك اللاعبون الأوروبيون في هذه اللعبة. تحتاج أوروبا إلى الاستثمار في امتلاك وتشغيل البنية التحتية، بحيث لا تعود الأموال المكتسبة إلى عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة فقط.”


وانضم إلى مينش في المؤتمر مجموعة من رواد التكنولوجيا، من بينهم مؤسس DeepMind ديميس هاسابيس، والمؤسس المشارك لـ “لينك إن” ريد هوفمان، ومؤسس Anthropic داريو أمودي، والرئيس التنفيذي السابق لجوجل إريك شميدت، وقد أعرب العديد منهم عن تأييدهم لرؤية مينش.


وقال شميدت:”الطموح في أوروبا لا يقل عن نظيره في الولايات المتحدة — المشكلة ليست نقص المواهب بل هي مشكلة هيكلية.”


وأضاف كزافييه نيل، المستثمر التكنولوجي الفرنسي الملياردير: “النماذج التي تبنى في الولايات المتحدة والصين لا تبنى بنفس الروح والقيم التي نتمتع بها في أوروبا،  لا أريد أن يعتمد أبناؤنا على نماذج لم تُصنع وفق القواعد التي نعتنقها في أوروبا، وأن لا تتوفر لنا في قارتنا نماذج يمكن الاعتماد عليها.” وفقا لما نقلته TheNextWeb.


ودعا مؤسسو الشركات والمستثمرون في الحدث مرارًا إلى ضرورة وجود تنظيم في أوروبا يكون “مرنًا بما يكفي” لدعم الابتكار والتنافسية، وذلك في ظل جهود الاتحاد الأوروبي للمضي قدمًا بقانون الذكاء الاصطناعي الرائد الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، كما يحدد القانون إطارًا لإدارة الذكاء الاصطناعي بناء على مستويات المخاطر، بهدف ضمان نشر التكنولوجيا بطريقة آمنة وشفافة وأخلاقية.


وفي المقابل، تسير الولايات المتحدة في اتجاه مختلف؛ ففي حين يفرض الاتحاد الأوروبي قواعد صارمة، تقوم إدارة ترامب بإزالة بعض إجراءات حماية الذكاء الاصطناعي ومنح قادة القطاع التكنولوجي أدوارًا بارزة في الحكومة.


وفي قمة AI Action Summit التي عقدت في باريس هذا الأسبوع، انتقد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس جهود الاتحاد الأوروبي لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي المتنامي، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب لن تقبل بأن تقوم الحكومات الأجنبية بـ “تشديد القيود” على شركات التكنولوجيا الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *