مركبة ناسا تكشف عن أقوى ثوران بركاني لآيو حتى الآن.. طاقته تبلغ 80 تريليون وات

نجحت مركبة جونو الفضائية التابعة لوكالة ناسا، أثناء تحليقها في ديسمبر 2024، في الكشف عن ثوران بركاني على نطاق غير مسبوق على قمر المشتري آيو، مع اكتشاف نقطة ساخنة ضخمة في نصف الكرة الجنوبي.

وقدرت الطاقة الحرارية المنبعثة من هذا الانفجار بحوالي 80 تريليون وات، وهو ما يتجاوز إجمالي إنتاج الطاقة لجميع محطات الطاقة على الأرض بستة أضعاف، و آيو هو الجسم الأكثر نشاطًا بركانيًا في النظام الشمسي، ويواجه نشاطًا جيولوجيًا شديدًا بسبب قوى الجاذبية التي يمارسها كوكب المشتري، ويؤدي انثناء المد والجزر إلى تسخين داخلي، مما يؤدي إلى ثوران بركاني مستمر عبر سطحه.

ووفقًا لوكالة ناسا، أكدت البيانات الواردة من أداة Jovian Infrared Auroral Mapper (JIRAM) التابعة للمركبة الفضائية جونو وجود نقطة بركانية ساخنة جديدة ضخمة على آيو.

ويبدو أن موقع الثوران يتخذ مساحة تضاهي غرفة واحدة واسعة من الصهارة، حيث تغطي مساحة تقدر بنحو 105000 كيلومتر مربع.

ويُعتقد أن هذه الميزة المكتشفة حديثًا هي أكبر بنية بركانية على آيو، متجاوزة بحيرة الحمم البركانية لوكي باتيرا ، والتي تمتد على مساحة حوالي 21000 كيلومتر مربع.

وفي بيان صحفي رسمي لوكالة ناسا، أشار سكوت بولتون، الباحث الرئيسي في مهمة جونو وعالم فيزياء الفضاء في معهد أبحاث الجنوب الغربي، إلى أن شدة هذا الحدث البركاني كانت غير متوقعة،كما صرح بولتون أن البيانات المستمدة من هذا التحليق الأخير أذهلت عقولهم لأن هذا هو أقوى حدث بركاني تم تسجيله على الإطلاق في العالم الأكثر بركانيًا في نظامنا الشمسي.

وكشفت الصور الجديدة التي التقطتها جونو عن منطقة كبيرة ومظلمة على سطح آيو، و يُعتقد أن هذه المنطقة مغطاة بالحمم البركانية الصلبة الناتجة عن الثوران، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الملاحظات لتأكيد طبيعتها الدقيقة، ونظرًا لبعد المركبة الفضائية عن آيو أثناء التحليق الأخير، لم يتم الحصول على صور عالية الدقة للمنطقة.