إيلون ماسك بين السياسة والتقنية (5).. تهديدات قيادته للجنة الكفاءة الأمريكية



تمكن الملياردير إيلون ماسك من الحصول على دور مباشر فى حكومة ترامب، حيث شكل الأخير لجنة كفاءة حكومية DOGE، بقيادة ماسك، من أجل العمل على خفض تكاليف الحكومة وزيادة كفاءة العمل داخل المؤسسات، ومنذ أن أصبح ماسك جزء من الحكومة حدثت الكثير من الأمور التي نرصدها في الحلقة الخامسة من سلسلة “إيلون ماسك بين السياسة والتقنية”.



مخاوف وتهديدات يمثلها الملياردير داخل لجنة الكفاءة الحكومية


أثار نهج ماسك السريع في التعامل مع الوكالات الفيدرالية الاحتجاجات والدعاوى القضائية، حيث يقول المنتقدون إن فريقه مع وزارة كفاءة الحكومة الجديدة يتجاهل القانون والفصل الدستوري للسلطات، كما أثاروا ناقوس الخطر بشأن وصول وزارة كفاءة الحكومة إلى كميات هائلة من المعلومات الشخصية الحساسة التي تمتلكها الحكومة عن الأميركيين.

تعكس تحركات ماسك الحكومية مسيرته المهنية في مجال الأعمال، ولكن هناك فرق كبير بين إصلاح الوكالات الحكومية والأعمال التجارية الخاصة، فوفقا لما ذكره موقع USA Today، توفر الحكومة خدمات أساسية يمكن أن يكون لها عواقب مدمرة إذا فشلت، كما تحتفظ الحكومة بمعلومات خاصة شديدة الحساسية عن الجميع من دافعي الضرائب إلى عملاء وكالة المخابرات المركزية السريين.




فيما يقول إيلون ماسك وفريقه في وزارة كفاءة الحكومة، وفقا لتقرير نشره موقع fortune، إنه قد يكون هناك حوالي مليار دولار يتم دفعها أسبوعيًا من جانب وزارة الخزانة إلى حسابات احتيالية، وأخبر الرئيس ترامب الصحفيين أن هذا قد يقلب الموازين في الدين الوطني بأمريكا الذي يبلغ عدة تريليونات، ويعتقد الرئيس دونالد ترامب أن الدين البالغ 36.2 تريليون دولار، ومدفوعات الفائدة المقابلة له، قد يكون في الواقع أصغر من التقديرات بسبب الاحتيال.


إيلون ماسك بين السياسة والتقنية (1).. كيف تأثرت ثروته بفوز ترامب؟


 


انتهاكات تشريعات العمل على المحك


فيما أشار ماسك، إلى أن هيئة كفاءة حكومية ستساعد شركته للفضاء “سبيس إكس”، حيث صرح على X أن أعماله يمكن أن تصل إلى المريخ في وقت أقرب “طالما لم تخننق بالبيروقراطية التي تفرضها الوكالات الفيدرالية”.


وأضاف في منشور على X: “إدارة كفاءة الحكومة هي المسار الوحيد لتمديد الحياة خارج الأرض”، فإن اللوائح الفيدرالية مصدر إزعاج لماسك.


في المجمل، فإن تحقيقات ماسك واتهاماته على المستوى الفيدرالي في الولايات المتحدة تزيد عن عشرين تحقيقًا واتهامات، حول قضايا تتراوح من التمييز وحماية البيئة إلى انتهاكات تشريعات العمل، فإن إلغاء القيود التنظيمية الذي سيكون ماسك أحد قادته في عهد ترامب الجديد هو “النقطة الأساسية لخلق ظروف عمل أكثر خطورة وزيادة للتدهور البيئي” في مقابل تعزيز الثروة.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *