Black Panther 2.0 .. كيف تفوق الروبوت على الرياضيين؟




أطلق فريق صيني روبوت السرعة على هيئة كلب آلي، والذى يعرف بـ”النمر الأسود 2.0″ أو Black Panther 2.0، والذي ركض بسرعة فائقة ليحتل مكانة مرموقة في “نادي العشر ثوان” في سباق 100 متر، وقد طورت جامعة تشجيانغ وشركة Mirror Me الناشئة التي تتخذ من هانغتشو مقرًا لها هذا الروبوت رباعي الأرجل الذي يبلغ وزنه 38 كجم ويبلغ طوله 0.63 مترًا، وهو يعيد تعريف ما يمكن للآلات تحقيقه.


وبسرعة قصوى تبلغ خمس خطوات في الثانية، تمكن من قطع مسافة 100 متر في أقل من 10 ثوانٍ، متفوقًا بذلك على العديد من العدائين من البشر، ويضع هذا الإنجاز النمر الأسود 2.0 في مرتبة متقدمة على سلفه، روبوت هاوند من المعهد المتقدم للعلوم والتكنولوجيا في كوريا، والذي أكمل نفس السباق في 19.87 ثانية.


وفي حين أنه لا يزال غير قادر على منافسة أسرع الحيوانات البرية مثل الفهود أو النعام، فإن هذه الأعجوبة الآلية تسد الفجوة بين الحركة البيولوجية والحركة الآلية.


مستوحى من الطبيعة، يتميز Black Panther 2.0 بتصميم حيوي مستوحى بشكل كبير من مملكة الحيوان، توفر سيقانه المصنوعة من ألياف الكربون، والتي تم تصميمها على غرار القوارض الصحراوية الجربوع، صلابة أكبر بنسبة 135 في المائة مع زيادة في الوزن بنسبة 16 في المائة فقط، بينما تعمل مفاصل الركبة المحملة بنابض كممتصات للصدمات، مما يحاكي مرونة الفهود السوداء. حتى “أحذية الجري” المستوحاة من مخالب الفهود، تعمل على تحسين أداء القبضة بنسبة 200 في المائة.


وبفضل تحسين المشية المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ومحركات متقدمة عالية الكثافة للطاقة، والتعديلات في الوقت الفعلي، يتحرك Black Panther 2.0 بدقة وسلاسة غير مسبوقة. وبحسب جين يونجبين، الباحث من المعهد، فإن الروبوت يستخدم مبدأ البندول المقترن بهويجنز لحركات المشي المتزامنة، وهو اختراق يمكنه من التحرك بالتنسيق مع عداء متمرس.


لا يتباطأ الكلب الآلي عندما يكون غير محمل، حيث يصل إلى سرعة قصوى تبلغ 12.43 ميلاً في الساعة، وهي سرعة من شأنها أن تجعل بعض الرياضيين المحترفين يتنافسون على أموالهم، ومع ذلك، حتى في ذروته، فإن Black Panther 2.0 يتخلف قليلاً عن الأسطوري يوسين بولت، الذي لا يزال يحمل الرقم القياسي العالمي للسباق 100 متر في 9.58 ثانية – وهو رقم قياسي لم يتم الطعن فيه منذ عام 2009.


وعلى الرغم من ذلك، فإن العداء الآلي يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال الروبوتات، مع تطبيقات محتملة تتراوح من المهام الصناعية إلى الاستجابة للكوارث. وكما يوضح وانج هونغتاو، رئيس المعهد، فقد تم إنجاز هذا المشروع في غضون ثلاثة أشهر فقط، مما يُظهِر الخطوات السريعة التي تم إحرازها في دمج الأجهزة المتطورة مع البرامج المتقدمة.


ومع التطورات المستقبلية في الأفق، يهدف الفريق إلى سد الفجوة بين الحركة الآلية والطبيعية بشكل أكبر – ربما في يوم من الأيام، لن ينافس Black Panther 2.0 يوسين بولت فحسب، بل سيتفوق أيضًا على أسرع الحيوانات على وجه الأرض.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *