صواريخ ناسا تستعد للسفر عبر الشفق القطبى.. التفاصيل
تهدف مهمات الصواريخ التابعة لوكالة ناسا لعام 2025 إلى الكشف عن ألغاز الشفق القطبي، مع التركيز على الوميض والنبضات والبقع السوداء.
من المقرر أن تستكشف مهمتان صاروخيتان لوكالة ناسا أسرار الشفق القطبي، بهدف الكشف عن سبب وميضه أو نبضه أو ظهور بقع داكنة فيه، ستنطلق هذه الصواريخ، التي تعد جزءًا من جهود وكالة ناسا لفهم بيئة الفضاء على الأرض، من ميدان أبحاث بوكر فلات في فيربانكس، ألاسكا، بدءًا من يناير 2025.
ويمكن أن تساهم النتائج في حماية رواد الفضاء والمركبات الفضائية من تأثيرات الطقس الفضائي، حيث ترتبط الشفق القطبي ارتباطًا وثيقًا بالغلاف المغناطيسي للكوكب والجسيمات المشحونة من الفضاء.
مهمة جيراف للتحقيق فى الشفق القطبي النابض
وفقا لمهمة التصوير الأرضي للتحقيق الصاروخي في السمات السريعة للشفق القطبي (GIRAFF)، فإن صاروخين مزودين بأدوات متطابقة سيستهدفان أنواعًا فرعية محددة من الشفق القطبي، وسيركز أحد الصواريخ على الشفق القطبي النابض السريع، الذي يومض عدة مرات في الثانية، بينما سيدرس الصاروخ الآخر الشفق القطبي المتذبذب، الذي يومض حتى 15 مرة في الثانية.
وكما ورد في بيان صحفي رسمي صادر عن وكالة ناسا، وفقًا لروبرت ميشيل، عالم فيزياء الفضاء في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا والمحقق الرئيسي في مهمة GIRAFF، فإن البيانات التي تم جمعها ستحلل مستويات الطاقة وكميات الإلكترونات وأوقات الوصول لتحديد الآليات التي تحرك هذه الظواهر.
ظاهرة الشفق القطبي الأسود التي تستحق الاستكشاف
ستقوم مهمة Black and Diffuse Aurora Science Surveyor، التي تقودها ماريليا سامارا، وهي أيضًا من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا ، بدراسة “الشفق القطبي الأسود”، حيث تظهر بقع داكنة داخل عروض الشفق القطبي ، ويُشتبه في أن هذه المناطق تتشكل بسبب انعكاس في تدفقات الإلكترونات، مما يتسبب في هروب الإلكترونات بدلاً من اصطدامها بالجسيمات الجوية ، ووفقًا لسامارا، فإن التمييز بين الشفق القطبي الأسود الحقيقي يتطلب اكتشاف الإلكترونات الصادرة، مما يجعل أدوات الصاروخ ضرورية للدراسة.
التحديات في استهداف الشفق الديناميكي
إن تحديد توقيت الإطلاق بدقة لاعتراض حركة الشفق القطبي يمثل تحديًا كبيرًا ، وسوف تراقب الكاميرات الأرضية في موقع الإطلاق وفي فينيتي بألاسكا حركات الشفق القطبي للتنبؤ بمساراتها، ويعتمد كلا الفريقين بشكل كبير على الخبرة والحدس لضمان النجاح، مما يسلط الضوء على تعقيد دراسة هذه العروض الضوئية الطبيعية العابرة.