الشمس الاصطناعية الصينية تحقق انجازًا جديدًا لتوليد مستمر للطاقة النظيفة
حققت “الشمس الاصطناعية الصينية”، إنجازًا جديدًا في أبحاث الاندماج النووي، فقد حافظ المفاعل على حلقة مستمرة من البلازما لمدة 1066 ثانية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 403 ثانية.
و يمثل هذا الاختراق، الذي تم الإبلاغ عنه في 20 يناير 2025، خطوة مهمة نحو تحقيق الاندماج النووي كمصدر طاقة نظيفة لا حدود له تقريبًا.
و يسلط هذا الإنجاز الضوء على التقدم في الحفاظ على البلازما، وهي حالة عالية الطاقة من المادة ضرورية لتفاعلات الاندماج، كما ذكرت Live Science، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية الصينية، يعمل EAST كمفاعل احتجاز مغناطيسي مصمم للحفاظ على البلازما لفترات طويلة.
وقد أصبح النجاح الأخير ممكنا بفضل ترقيات المفاعل، بما في ذلك نظام التدفئة المعزز مع مضاعفة الطاقة.
ووصف سونج يونتاو، مدير معهد فيزياء البلازما في الأكاديمية الصينية للعلوم، التجربة بأنها حاسمة بالنسبة لمحطات توليد الطاقة الاندماجية المستقبلية.
وفي حديثه لوسائل الإعلام الصينية، أكد على الحاجة إلى تشغيل البلازما بشكل مستقر على مدار آلاف الثواني لتحقيق توليد مستمر للطاقة.
فهم مفاعلات الاندماج
ويحاكي الاندماج النووي الشمس عن طريق دمج الذرات الخفيفة تحت حرارة وضغط شديدين لتكوين ذرات أثقل، مما يؤدي إلى إطلاق الطاقة في هذه العملية، وعلى عكس الشمس، حيث يساعد الضغط الهائل في التفاعل، تعتمد المفاعلات الأرضية على درجات حرارة عالية للغاية.
وعلى الرغم من الوعد بتوفير طاقة وفيرة ونظيفة، فإن مفاعلات الاندماج النووي تستهلك حاليًا طاقة أكبر مما تنتجه.
الجهود العالمية في مجال تكنولوجيا الانصهار
وتشارك الصين في برنامج المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (ITER)، وهو مبادرة متعددة الجنسيات تهدف إلى تعزيز أبحاث الاندماج.
ومن المتوقع أن يبدأ ITER، الموجود في فرنسا، عملياته في عام 2039 وسيختبر الاندماج المستدام، وستدعم البيانات المستمدة من تجارب EAST المشروع ITER والمشاريع العالمية الأخرى.
ويمثل الإنجاز الذي حققته EAST تقدمًا في تكنولوجيا الاندماج، على الرغم من بقاء عقود من الأبحاث قبل أن يصبح تطبيقها في توليد الطاقة ممكنًا.