إيلون ماسك.. “ملك ألعاب الفيديو” أم مجرد محاولة للتأثير؟
في مفاجأة غير متوقعة، بدأ مجتمع اللاعبين الشهير وهم الذين يمارسون الألعاب الإلكترونية على نطاق واسع، في التشكيك ادعاءات إيلون ماسك حول مهاراته في ألعاب الفيديو، ورغم كونه أغنى رجل في العالم والرئيس التنفيذي لعدة شركات، فإن ماسك قد أثار الجدل مرة أخرى في عالم الألعاب، خاصة بعد بث مباشر له وهو يلعب لعبة “Path of Exile 2″، التي تشتهر بصعوبتها.
ولطالما أكد ماسك على مهاراته في ألعاب الفيديو، حيث يمتلك حسابًا على منصة إكس “تويتر سابقا” ينشر من خلاله أبرز لحظات لعبه، وقد ظهر في بث مباشر مع بعض من أفضل اللاعبين في العالم على منصات مثل “تويتش”، كما أدرج اسمه في لوحات الصدارة العالمية لبعض الألعاب.
ومع ذلك، خلال بثه الأخير للعبة “Path of Exile 2″، بدأ اللاعبون في التشكيك في مهاراته، حيث بدت طريقة لعبه كما لو كانت لشخص مبتدئ رغم أن حسابه أظهر أنه قد وصل إلى مستويات متقدمة في اللعبة، وبدأ مستخدمو الإنترنت في تحليل الأخطاء التي ارتكبها ماسك في لعبه، مما دفع البعض للحديث عن “تعزيز” حسابه عبر شراء ترقيات من مواقع خارجية أو توظيف أشخاص للعب نيابة عنه.
واتهم العديد من اللاعبين ماسك بتعزيز حسابه، وهي ممارسة شائعة في عالم الألعاب حيث يقوم اللاعبون بشراء ترقيات أو توظيف آخرين للعب نيابة عنهم، وظهر ذلك جليا عندما تبين أن حسابه كان نشطا في أوقات لم يكن من الممكن أن يكون فيها ماسك شخصيا يلعب، مثل صباح يوم الاثنين أثناء تنصيب الرئيس ترامب، وهو ما أثار تساؤلات حول من كان يلعب بدلاً منه بحسب قولهم.
وفي ظل الجدل المتصاعد، اعترف ماسك في محادثة خاصة مع أحد مؤثري يوتيوب أنه قد قام فعلا بتعزيز حساباته، مشيرا إلى أن هذا الأمر شائع بين اللاعبين النخبة في ألعاب مثل “Diablo”، ورغم الانتقادات دافعت بعض الشخصيات المقربة منه، مثل “جرايمز” و”شيفون زيليس”، عن مهاراته في الألعاب، مشيرين إلى لحظات خاصة شهدوا فيها نجاحاته في الألعاب.
رغم الدفاعات، إلا أن العديد من اللاعبين، بما فيهم محترفون سابقون في الرياضات الإلكترونية، أبدوا استياءهم من تصرفات ماسك، معتبرين أن ما قام به يتناقض مع القيم التي تروج لها مجتمعات الألعاب.
وبينما يبقى ماسك في نظر البعض رمزا للإبداع والابتكار في مجالات متعددة، فإن عالم الألعاب قد يراه البعض مكانًا لا مكان فيه للادعاءات الزائفة.