ناسا تلتقط الحمم البركانية المتدفقة من ثوران بركان أيسلندا من الفضاء
التقطت أقمار ناسا الصناعية تدفقًا دراماتيكيًا للحمم البركانية من شق نشط بالقرب من البحيرة الزرقاء في أيسلندا، ما يسلط الضوء على النشاط البركاني المستمر في شبه جزيرة ريكيانيس.
وتم إصدار الصور، التي التقطتها أقمار Landsat 9 وSuomi NPP لتظهر شدة الثوران الذي بدأ في 20 نوفمبر، وتكشف الصور بالأشعة تحت الحمراء عن أن سطوع الحمم البركانية يتجاوز سطوع ريكيافيك عاصمة أيسلندا، الواقعة على بعد 47 كيلومترًا من الموقع.
عمليات الإخلاء الناجمة عن تدفق الحمم البركانية
وتشير البيانات الصادرة عن مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا إلى أن الثوران وقع في صف فوهة سوندهانوكور وأن شقًا يمتد لمسافة 2.9 كيلومترًا أطلق تيارات من الحمم البركانية المتدفقة شرقًا وغربًا، متجنبًا التأثير المباشر على بلدة جريندافيك القريبة.
ومع ذلك، تم إجراء عمليات إخلاء احترازية لسكان جريندافيك البالغ عددهم 3800 نسمة وسبا بلو لاجون الحراري الأرضي، وذكرت وسائل الإعلام الأيسلندية أن الحمم البركانية غطت مبنى خدمات وموقف سيارات في السبا.
السياق الجيولوجي للثوران
وبحسب وكالة الفضاء، فإن الانفجار مرتبط بنشاط الصدع في المنطقة على طول سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي، حيث تسمح الصفائح الكونية المتباعدة بالتسرب إلى الأعلى، ويُعتقد أن هذه العملية الجيولوجية أقل احتمالية لأن تؤدي إلى ثورات عنيفة، وفقا لما أكده مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت شبه جزيرة ريكيانيس زيادة في الأحداث البركانية، حيث كان هذا هو الانفجار السابع في أقل من عام.
الوضع الحالي والتأثيرات
اعتبارًا من 26 نوفمبر، تباطأت حركة الحمم البركانية بالقرب من البحيرة الزرقاء، على الرغم من أن الثوران لا يزال نشطًا، وفقًا للسلطات المحلية في بيانات لمنشورات مختلفة، و يواصل المكتب الأيسلندي للأرصاد الجوية مراقبة الوضع عن كثب. وتم تقييد الوصول العام إلى البحيرة الزرقاء والمناطق المجاورة لضمان السلامة.
وقد سلطت الصور الضوء على التحديات التي يفرضها النشاط البركاني في منطقة تضم مناطق سياحية وسكنية مهمة، وأكدت السلطات أن الجهود الرامية إلى تقليل الأضرار وحماية السكان تظل أولوية، وفقًا للتقارير.