مايكروسوفت تتهم لجنة التجارة الفيدرالية بتسريب أخبار تحقيقات مكافحة الاحتكار
طلبت شركة مايكروسوفت من المفتش العام في لجنة التجارة الفيدرالية التحقيق فيما إذا كانت إدارة الوكالة قد سربت بشكل غير صحيح أخبار تحقيقاتها في مكافحة الاحتكار في الشركة، ونشر نتائجها للعامة.
كانت بلومبرج أول من أورد أن التحقيق جارٍ الأسبوع الماضي، وهو ما أكده موقع The Verge لاحقًا ، ويغطي التحقيق أعمال ترخيص البرمجيات والسحابة لشركة Microsoft، والذكاء الاصطناعي، وعروض الأمن السيبراني.
والآن تتهم ريما عليلى، نائبة رئيس شركة مايكروسوفت ونائبة المستشار العام، إدارة لجنة التجارة الفيدرالية بتسريب تفاصيل التحقيق، في انتهاك لإرشادات الأخلاقيات الخاصة بالوكالة .
وتأمر الوكالة الموظفين الجدد بأن “وجود تحقيق من جانب لجنة التجارة الفيدرالية هو معلومات غير عامة”، على الرغم من أنه يجوز الكشف عنها بعد أن يحدد مكتب الشؤون العامة هدف التحقيق الذي تم نشره بالفعل في بيان صحفي أو ملف حكومي ، ومع ذلك تضيف الإرشادات أن اللجنة لديها سلطة الإفصاح عن “الإفصاحات المناسبة” عندما “تقرر أن القيام بذلك سيكون فى المصلحة العامة”.
وتكتب عليلي أن المعلومات والمصادر الواردة في تقرير بلومبرج “تشير بقوة” إلى أن التفاصيل جاءت “من داخل لجنة التجارة الفيدرالية ، وتقول إن القصة “تبدو متسقة مع اتجاه مؤسف على مدى العامين الماضيين من لجنة التجارة الفيدرالية لتسريب معلومات غير عامة بشكل استراتيجي”، مستشهدة بتقرير صادر في سبتمبر عن المفتش العام للجنة التجارة الفيدرالية والذي وجد حجمًا “متزايدًا بشكل مطرد” من “الإفصاحات غير المصرح بها” عن معلومات غير عامة للصحافة، ورفضت لجنة التجارة الفيدرالية التعليق على خطاب مايكروسوفت.
وتزعم مايكروسوفت أنها علمت بطلب لجنة التجارة الفيدرالية للمعلومات “مثل بقية العالم، من خلال قصة بلومبرج ، وتقول عليلي إنه حتى عندما استفسرت من موظفي لجنة التجارة الفيدرالية عن صحة القصة، لم يؤكدوا وجود طلب المعلومات، وتضيف أن مايكروسوفت لم تر حتى الآن طلب المعلومات الذي أوردته الصحافة.
الرسالة هي أحدث مثال على النهج الأكثر عدوانية الذي اتخذته مايكروسوفت في الأشهر الأخيرة عندما يتعلق الأمر بالتدقيق في مكافحة الاحتكار لأعمالها، وفى أكتوبر اتهم عليلى جوجل فى منشور على مدونته بإطلاق مجموعة وهمية “لتشويه سمعة مايكروسوفت أمام سلطات المنافسة وصناع السياسات وتضليل الجمهور.
وكانت شركة مايكروسوفت في الغالب تحت الرادار في السنوات الماضية كهدف لدعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار بينما تعرضت نظيراتها من شركات التكنولوجيا الكبرى لشكاوى من الجهات التنظيمية الأمريكية ، لكنها واجهت تدقيقًا متزايدًا في كل من الولايات المتحدة وأوروبا وسط قضايا الأمن السيبراني الكبرى، واستحواذها على استوديو الألعاب Activision Blizzard، وشراكتها مع OpenAI ، ومع ذلك فإن مصير أى تحقيق قائم سيعتمد فى النهاية على كيفية نظر المسؤولين فى إدارة ترامب القادمة إلى الأمر.