علماء يكتشفون زاحفًا جديدًا من العصر الثلاثي بأسنان فريدة في إنجلترا
ساعد موقع غني بالحفريات في محجر كرومهول، جنوب جلوسيسترشاير فى انجلترا، إلى التعرف على نوع جديد من الزواحف من العصر الثلاثي، Threordatoth chasmatos، يضيف هذا الاكتشاف إلى الكتالوج الواسع للحياة ما قبل التاريخ التي تم اكتشافها في الموقع، والمعروف ببقايا الزواحف القديمة والسحالي المبكرة، وينتمي النوع إلى البروكولوفونيدس، وهي مجموعة من المخلوقات الشبيهة بالسحالي التي ازدهرت خلال العصر الثلاثي قبل أن تواجه الانقراض.
نظرة ثاقبة على Threordatoth chasmatos
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Papers in Palaeontology وكشف الباحث الرئيسي الدكتور لوك ميد من جامعة برمنجهام، لمتحف التاريخ الطبيعي أن الزاحف ربما كان يشبه السحالي ذات القرون الحديثة، حيث كان يمتلك أشواكًا عظمية على رأسه وربما درعًا للجسم، ولم يتم العثور إلا على حفريات الفك الجزئية، ومع ذلك فهي تقدم نظرة ثاقبة قيمة في تطور وتكيفات النظام الغذائي للبروكولوفونيدات.
زاحف
وفقًا للدكتور مارك جونز، أمين قسم الزواحف المتحجرة في متحف التاريخ الطبيعي ، فإن الحفاظ على عظام هذه الحيوانات الدقيقة أمر نادر، وغالبًا ما تكون الأسنان وشظايا الفك هي البقايا الوحيدة المتاحة، وذكر لموقع Phys أن مثل هذه الحفريات ضرورية لربط أنماط الحياة والأدوار البيئية لهذه الزواحف.
تكيفات فريدة تم الكشف عنها من خلال تحليل الحفريات
وكشف فحص حفريات ثريورداتوث المنتشرة في العديد من المؤسسات بالمملكة المتحدة عن سمات مميزة، وأشار الدكتور ميد إلى أن بنية الفك غير المندمجة، والتي ربما كانت مثبتة بالأربطة، ربما مكنتها من تحسين كفاءة المضغ وامتصاص الصدمات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أسنانها تميزت عن غيرها، حيث تحتوي على أربعة أسنان ثلاثية الرؤوس فقط على جانبى الفك وهو تكوين غير مسبوق بين أقاربها.
ويشير اسم النوع ، المشتق من اللغة الإنجليزية القديمة، إلى ندرة تكيفات الأسنان لديه ، ويعتقد الباحثون أن هذه السمة تعكس نظامًا غذائيًا متخصصًا، ربما يشمل النباتات، حيث تطور البروكولوفونيدس نحو أكل الأعشاب خلال أواخر العصر الثلاثي.
استمرار الإمكانات في محجر كرومهول
ويظل موقع كرومهول كنزًا ثمينًا لعلماء الحفريات ، وأكد الدكتور ميد في بيان له أن المزيد من التحقيقات في شقوقه قد تكشف عن المزيد من الأنواع، مما يعزز فهم النظام البيئي الثلاثي، ومن المتوقع أن تسفر الجهود الدقيقة لغربلة هذه المواد عن اكتشافات جديدة، مما يلقي الضوء على تنوع ومسار تطور الزواحف المبكرة.