الكشف عن أول غلاف نجمى يحيط بنجم شبيه للشمس.. اعرف التفاصيل
اكتشف فريق بحثي من علماء الفلك، أول غلاف نجمي على الإطلاق يحيط بنجم يشبه الشمس، مما يكشف عن رؤى حول الرياح الشمسية المبكرة، كما أنه يمثل معلمًا مهمًا في فهم تطور النجوم.
ويوفر هذا الاكتشاف، الذي تمت مشاركته خلال ندوة 25 عامًا من العلوم مع تشاندرا في 3 ديسمبر 2024، نظرة نادرة على الظروف المبكرة للنجوم مثل الشمس، حيث يعمل الغلاف النجمي، الموصوف بأنه فقاعة من الغاز المؤين التي تشكلت بواسطة الرياح النجمية، كقشرة واقية حول النجوم.
كما ألقى الاكتشاف الضوء على كيفية تشكل هذه الهياكل ودورها في حماية الأنظمة الكوكبية من الإشعاع الكوني.
ما الذي يحدد الغلاف النجمي؟
تتكون الغلافات النجمية من الرياح النجمية للنجم، وهي تيار مستمر من الجسيمات المشحونة، على سبيل المثال، تعمل الغلاف الشمسي للشمس كمثال، حيث تمتد إلى ما هو أبعد من بلوتو وتحمي النظام الشمسي من الأشعة الكونية.
وعلى الرغم من الأبحاث المكثفة، لم يتم ملاحظة مثل هذه الظواهر حول النجوم ذات الخصائص المشابهة للشمس.
ووفقًا للتقارير، أشار كاري ليس، الباحث في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، إلى أن اكتشاف الغلاف النجمي حول النجوم المتوسطة كان بعيد المنال لأكثر من عقدين من الزمان.
وقد أصبح النجم HD 61005، الملقب بـ “العثة” بسبب قرص الغبار المميز الذي يشبه الأجنحة، محور هذا التحقيق، حيث أدت حركته السريعة عبر سحابة غازية كثيفة بين النجوم بسرعة تقارب 10 كيلومترات في الثانية إلى الشكل الفريد للقرص المحيط به.
ووفقًا للمصادر، تم اختيار HD 61005، الذي يعكس حجم وكتلة الشمس، لمرحلته الشبابية عند 100 مليون عام، فعادةً ما تصدر النجوم الشابة مثل هذه رياحًا نجمية أقوى، مما يوفر ظروفًا مثالية لدراسة الأغلفة النجمية.
كشفت بيانات الأشعة السينية عن تفاصيل غير متوقعة،فقد كشفت الملاحظات التي التقطها مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة ناسا عن هالة من الأشعة السينية تحيط بالنجم HD 61005، ويمتد هذا الهيكل لمسافة أبعد بنحو 100 مرة من الغلاف الشمسي للشمس.
وعلى عكس التوقعات، أظهر الغلاف النجمي شكلاً كرويًا، مما يشير إلى أن الرياح الشديدة للنجم تعمل على مواجهة الضغوط الخارجية.
ويعتقد أن النتائج تقدم أدلة حول السلوك المبكر للشمس وتأثيراتها الوقائية على الأرض، كما أن فهم مثل هذه الظواهر قد يساعد أيضًا في تقييم مدى صلاحية الكواكب التي تدور حول نجوم ذات خصائص مماثلة للسكن، وتمثل الدراسة قفزة في فهم الدور الوقائي للغلاف النجمي عبر الأنظمة النجمية.