إطعام الأبقار الأعشاب البحرية.. حل قد يخفض انبعاثات الميثان 40%
تنتج الأبقار كميات هائلة من الميثان، وهو غاز من الغازات الدفيئة أقوى بمقدار 23 مرة من ثاني أكسيد الكربون في حبس الحرارة في الغلاف الجوي، لذلك يعتقد العلماء أنهم قد يكون لديهم أخيرًا حل لهذه المشكلة من خلال تغيير النظام الغذائي للأبقار.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يقول خبراء من جامعة كاليفورنيا، إن تغذية الأبقار بالأعشاب البحرية يمكن أن يمنعها من إطلاق الريح كثيرًا، ويمكن أن يؤدي هذا التكتيك إلى خفض انبعاثات الميثان من الأبقار بنسبة مذهلة تبلغ 40%، وفقًا للدراسة الجديدة.
ويقول الفريق إن الأعشاب البحرية ستكون سهلة التنفيذ بالنسبة للمزارعين، ولن تؤثر على صحة الأبقار أو وزنها.
قال البروفيسور إرمياس كيبريب، الباحث الرئيسي للدراسة: “تمهد هذه الطريقة الطريق لجعل مكملات الأعشاب البحرية متاحة بسهولة للحيوانات”.
أظهرت دراسات سابقة أن الماشية مسؤولة عن 14.5% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، والجزء الأكبر يأتي من الميثان الذي تطلقه الماشية عندما تطلق الريح وتتجشأ.
تنتج الماشية التي ترعى (التي يُسمح لها بالتجول في الخارج) أيضًا المزيد من الميثان مقارنة بماشية الحظائر أو الأبقار الحلوب، وهذا لأنها تأكل المزيد من الألياف من العشب.
أوضح البروفيسور كيبرياب: “تقضي ماشية اللحم حوالي ثلاثة أشهر فقط في حظائر التسمين وتقضي معظم حياتها في الرعي على المراعي وإنتاج الميثان”.
على الرغم من ذلك، حتى الآن، لم ينظر الباحثون إلا إلى تأثير تغذية الأعشاب البحرية على ماشية حظائر التسمين والأبقار الحلوب.
هذه الدراسة الجديدة هي الأولى التي تختبر الأعشاب البحرية على ماشية اللحم التي ترعى في العالم، وفي التجربة التي استمرت 10 أسابيع، توجه الفريق إلى مزرعة في ديلون بولاية مونتانا، حيث قسموا 24 ثورًا من ثيران اللحم إلى مجموعتين.
تلقت إحدى المجموعتين مكملات الأعشاب البحرية، بينما لم تتلق الأخرى، وكشف تحليل انتفاخات بطن الأبقار أن الأبقار التي تناولت مكمل الأعشاب البحرية أنتجت غاز الميثان بنسبة أقل بنسبة 40% من تلك التي لم تتناوله.
وبناءً على النتائج، يدعو الباحثون إلى طرح مكمل الأعشاب البحرية للماشية الرعوية في جميع أنحاء العالم.