“رائحة غير متوقعة”.. رواد الفضاء يمتنعون عن تلقى الإمدادات من الأرض
كشفت وكالة ناسا، أن رواد الفضاء عثروا على رائحة غير متوقعة بعد محاولتهم فتح الباب أمام مركبة شحن فضائية جديدة في المحطة الفضائية، حيث رست مركبة الفضاء الروسية بروجرس في محطة الفضاء الدولية على وحدة بويسك الروسية، لكن رواد الفضاء لم يتمكنوا من إبقاء فتحة المركبة الفضائية مفتوحة لفترة طويلة لجلب الطعام الطازج والإمدادات والمعدات بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة من الكبسولة.
وكتب مسؤولو ناسا على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، “بعد فتح فتحة المركبة الفضائية بروجريس، لاحظ رواد فضاء روسكوزموس رائحة غير متوقعة ولاحظوا قطرات صغيرة، مما دفع الطاقم إلى إغلاق فتحة بويسك أمام بقية الجزء الروسي”.
وشددت الوكالة على أن الطاقم ليس في خطر وأن الجهود لفتح المركبة الفضائية مستمرة، وغالبًا ما يتم إغلاق جانب المحطة الفضائية هذه الأيام على أي حال. وذلك بسبب تسرب الهواء المستمر من الجانب الروسي منذ خمس سنوات. وشددت ناسا على أن التسرب لا يشكل خطرا مباشرا على الطاقم، لكن ناسا وروسكوزموس يختلفان حول سبب التسرب وعلاجه وما إذا كان يشكل خطرا جسيما على المدى الطويل على سلامة محطة الفضاء الدولية.
ومن المتوقع أن تظل مركبة الشحن ملتحمة بالمحطة الفضائية لعدة أشهر قبل أن يغادر في عام 2025 ومعها حمولة من النفايات وغيرها من العناصر غير الضرورية، لتحترق في الغلاف الجوي للأرض.
واجهت السفن الروسية الأخرى تسربات في سائل التبريد في السنوات الأخيرة، وكان الأمر الأكثر دراماتيكية هو الحادث الذي وقع في ديسمبر 2022 حيث تسربت مركبة فضائية مأهولة من طراز سويوز الكثير من سائل التبريد لدرجة أن وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس أرسلت في النهاية بديلاً لإرسال ثلاثة رواد فضاء إلى الوطن، مما ضاعف إقامتهم لمدة ستة أشهر إلى سنة.
وتعرضت مركبة فضائية أخرى للشحن من طراز Progress لتسرب سائل التبريد بعد شهرين، في فبراير 2023، ومع ذلك، لا توجد صلة فورية بين هذه الأحداث الماضية وحالة المركبة الجارية.