كل ما تريد معرفته عن أزمة ممارسات مايكروسوفت فى مجال الذكاء الاصطناعى




بدأت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) تحقيقًا موسعًا في ممارسات مايكروسوفت، يشمل ترخيص البرمجيات والأعمال السحابية، وذلك وفقًا لمصادر مطلعة، تم الموافقة على التحقيق من قبل رئيسة اللجنة، لينا خان، قبيل مغادرتها المتوقعة في يناير المقبل، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التحقيق في ظل التوقعات بأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، سيعين شخصًا من نفس حزبه الذي يتبنى نهجًا أكثر تساهلًا مع الشركات.


التحقيق يركز على مزاعم بأن مايكروسوفت قد تكون تستغل قوتها السوقية في البرمجيات الإنتاجية، حيث فرضت شروط ترخيص عقابية تمنع العملاء من نقل بياناتهم من خدمة Azure السحابية الخاصة بها إلى منصات منافسة. كما يتضمن التحقيق فحصًا لممارسات الشركة في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.


ويأتي هذا التحقيق بعد أن انتقد منافسو مايكروسوفت ممارساتها التي يعتقدون أنها تؤدي إلى قفل العملاء في منصة Azure السحابية الخاصة بها. كانت لجنة التجارة الفيدرالية قد تلقت شكاوى مماثلة العام الماضي أثناء فحص سوق الحوسبة السحابية. وانتقدت مجموعة “نيت تشويس”، وهي مجموعة ضغط تمثل شركات مثل أمازون وجوجل التي تنافس مايكروسوفت في الحوسبة السحابية، سياسات الترخيص الخاصة بمايكروسوفت، ولا سيما دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في برامج مثل “أوفيس” و”أوتلوك”.


في سبتمبر الماضي، تقدمت جوجل بشكوى إلى المفوضية الأوروبية ضد مايكروسوفت، متهمة إياها بجعل العملاء يدفعون زيادة بنسبة 400% لاستمرار تشغيل خوادم ويندوز على منصات سحابية منافسة، فضلاً عن تأخير تحديثات الأمان.


وقد طلبت لجنة التجارة الفيدرالية من مايكروسوفت تزويدها بمعلومات شاملة حول ممارساتها، بما في ذلك منافستها مع “أوبن إيه آي” في مجال الذكاء الاصطناعي، وعلاقتها بالصفقة التي تبلغ قيمتها 650 مليون دولار مع شركة “إنفلكشن إيه آي” الناشئة.


على الرغم من أن مايكروسوفت لم تعلق على التحقيق، إلا أن منصتها السحابية “أزور” تعرضت لانتقادات متزايدة في الآونة الأخيرة. يُذكر أن مايكروسوفت كانت واحدة من الشركات التكنولوجية الكبرى التي لم تتعرض للكثير من التدقيق من قبل الهيئات التنظيمية الأمريكية في السنوات الأخيرة، على عكس شركات مثل “ميتا” (فيسبوك)، “آبل”، و”أمازون” التي واجهت اتهامات بالحفاظ على ممارسات احتكارية.


في الوقت نفسه، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الرئيس المنتخب ترامب سيواصل التحقيقات مع شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ يرى بعض المحللين أن التغييرات في الإدارة قد تؤثر على أولويات تطبيق قوانين مكافحة الاحتكار.


ومع ذلك، استفادت مايكروسوفت من سياسات ترامب في الماضي، بما في ذلك من خلال فوزها بعقد سحابي بقيمة 10 مليارات دولار مع وزارة الدفاع الأمريكية في عام 2019، والذي كان يُتوقع أن يفوز به أمازون.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *