تقرير يكشف تورط إسرائيل فى تنفيذ عملية ” البيجر” والشركة التايوانية المصنعة




كشف تقرير صادر عن  نيويورك تايمز، أن إسرائيل أخفت متفجرات داخل دفعة من أجهزة النداء “البيجر” التي تم طلبها من الشركة المصنعة التايوانية Gold Apollo، على الرغم من أن Gold Apollo دحضت التقارير الإعلامية، ورد أنه تم تضمين مفتاح لتفجيرها عن بعد، وإذا تم تطبيق تكتيك مماثل على الهواتف الذكية، فسوف يتطلب ذلك تدخلاً دقيقاً في سلسلة التوريد أو طريقة لإحداث الانفجارات عن بعد، ربما عبر إشارة راديو منسقة أو نبضة إلكترونية.


وأشار التقرير إلى أنه من الناحية النظرية، يمكن تطبيق المفهوم على الهواتف الذكية،  قد تقدم الهواتف الذكية، بسبب برامجها المعقدة واتصالاتها الشبكية، فرصًا أكبر للتلاعب عن بعد، خاصة إذا كان من الممكن استغلال ثغرة في البرامج الثابتة للجهاز، ومع ذلك، فإن تنفيذ مثل هذا الهجوم على نطاق واسع سيكون أكثر تحديًا بشكل كبير بسبب الطبيعة المتنوعة لعلامات الهواتف الذكية والنماذج وأنظمة البرامج.


وتضيف بروتوكولات الأمان المتنوعة للهواتف الذكية الحديثة طبقة أخرى من الحماية يصعب اختراقها بشكل جماعي.


مازال حادث لبنان المروع، يطرح تساؤلات عدة، بشأن كيفية اختراق وسائل الاتصالات الحديثة، بعدما تم تفجير مئات أجهزة النداء”البيجر”،  مما أدى إلى كارثة كبرى تسبب في مقتل أشخاص وإصابة الآلاف حتى الوقت الراهن.


هل يمكن أن يتحول هاتفك إلى قنبلة تودى بحياتك؟


يظل التساؤل حول مدى إمكانية تحول هاتفك بنفس الطريقة إلى قنبلة بواسطة ” هاكرز”، فإنه نظرًا لانتشار الهواتف الذكية واعتمادها على بطاريات الليثيوم أيون، فلا يمكن استبعاد احتمال وقوع هجوم مماثل باستخدام هذه الأجهزة، على الرغم من أن بعض العوامل تجعل مثل هذا الحدث صعبًا ومختلفًا في نفس الوقت.


وكان اعتماد جماعة  “حزب الله”،  لأجهزة النداء، التي تعتبر أكثر أمانًا من الهواتف الذكية، مدفوعًا في المقام الأول بالمخاوف بشأن المراقبة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، لأن أجهزة النداء، بأجهزتها البسيطة، يصعب تتبعها وأقل عرضة للاختراق الرقمي مقارنة بالهواتف الذكية،  ومع ذلك، فإن نفس التكنولوجيا الأساسية،  بطاريات الليثيوم أيون تعمل على تشغيل كل من أجهزة النداء والهواتف الذكية، وهذه التكنولوجيا تنطوي على مخاطر عدة.

 


درجات الحرارة قد تكون سبب في انفجار أجهزة البيجر


وتبين من تقرير نشر في صحيفة India Today، أن بطاريات الليثيوم أيون، التي تستخدم على نطاق واسع بسبب كثافتها العالية من الطاقة وقابليتها لإعادة الشحن، لا تتمتع  بالحصانة من الأعطال، حيث  يمكن لعوامل مثل الحرارة الزائدة أو الشحن الزائد أو التلف المادي أن تتسبب في ارتفاع درجة حرارة هذه البطاريات وفي حالات نادرة، تنفجر.




وذكر التقرير أيضا، أن عيوب التصنيع وعيوب التصميم، قد تكون السر وراء هذه  المخاطر، و على سبيل المثال، انفجارات الهواتف الذكية، على الرغم من أنها غير شائعة، عادة ما تكون بسبب ارتفاع درجة الحرارة من الاستخدام المطول أو التلف الخارجي أو المكونات المعيبة، ومع ذلك، تشير انفجارات أجهزة النداء التابعة لحزب الله إلى سيناريو أكثر تطورًا، ربما يتضمن أجهزة تم العبث بها ومدمجة بمواد متفجرة أثناء التصنيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *