كيف يمكنك الحصول على المخدرات إلى الدماغ؟ ربما حاول الطفيلي


وفي دراسة جديدة، قام فريق عالمي من الباحثين باختطاف النظام التوكسوبلازما يستخدم لإفراز البروتينات في الخلية المضيفة. قام الفريق بالهندسة الوراثية التوكسوبلازما لصنع بروتين هجين، عن طريق دمج أحد بروتيناته المفرزة مع بروتين يسمى MECP2، الذي ينظم نشاط الجينات في الدماغ – في الواقع، يعطي MECP2 رحلة إلى الخلايا العصبية. ووجد الباحثون أن الطفيليات تفرز بروتين MECP2 الهجين في الخلايا العصبية المزروعة في طبق بتري وكذلك في أدمغة الفئران المصابة.

يسبب النقص الوراثي في ​​MECP2 اضطرابًا نادرًا في نمو الدماغ يسمى متلازمة ريت. تجري تجارب العلاج الجيني باستخدام الفيروسات لتوصيل بروتين MECP2 لعلاج متلازمة ريت. لو التوكسوبلازما يمكن أن يوصل شكلاً من بروتين MECP2 إلى خلايا الدماغ، وقد يوفر خيارًا آخر لعلاج هذه الحالة غير القابلة للشفاء حاليًا. وقد يوفر أيضًا خيارًا علاجيًا آخر للمشاكل العصبية الأخرى التي تنشأ من البروتينات الخاطئة، مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.

الطريق الطويل أمامنا

إن الطريق من مقعد المختبر إلى جانب السرير طويل ومليء بالعقبات، لذا لا تتوقع أن ترى مهندسًا التوكسوبلازما في العيادة في أي وقت قريب.

التعقيد الواضح في الاستخدام التوكسوبلازما للأغراض الطبية هو أنه يمكن أن يسبب عدوى خطيرة مدى الحياة وغير قابلة للشفاء حاليًا. إصابة شخص ما التوكسوبلازما يمكن أن يؤدي إلى تلف أجهزة الأعضاء الحيوية، بما في ذلك الدماغ والعينين والقلب.

ومع ذلك، فإن ما يصل إلى ثلث الأشخاص في جميع أنحاء العالم يحملون حاليًا التوكسوبلازما في أدمغتهم، على ما يبدو دون وقوع أي حادث. وقد ربطت الدراسات الناشئة بين العدوى وزيادة خطر الإصابة بالفصام، واضطراب الغضب، والتهور، مما يشير إلى أن هذه العدوى الهادئة قد تعرض بعض الأشخاص لمشاكل عصبية خطيرة.

انتشار واسع النطاق لل التوكسوبلازما وقد تكون الالتهابات من المضاعفات الأخرى أيضًا، حيث أنها تحرم العديد من الأشخاص من استخدامه للعلاج. نظرًا لأن مليارات الأشخاص الذين يحملون الطفيل بالفعل قد طوروا مناعة ضد العدوى المستقبلية، فقد تطورت الأشكال العلاجية التوكسوبلازما سيتم تدميرها بسرعة بواسطة أجهزتهم المناعية بمجرد حقنها.

في بعض الحالات، فوائد الاستخدام التوكسوبلازما لأن نظام توصيل الدواء قد يفوق المخاطر. إن هندسة الأشكال الحميدة من هذا الطفيلي يمكن أن تنتج البروتينات التي يحتاجها المرضى دون الإضرار بالعضو – الدماغ – الذي يحدد هويتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *