رواد الفضاء يتحدثون عن التصوير من خارج كوكب الأرض.. اعرف التفاصيل
شارك مؤخرًا رواد الفضاء التابعين لوكالة ناسا ماثيو دومينيك ودون بيتيت، أسرار التصوير الفلكي من مدار منخفض حول الأرض، وتحدثا عن خبرتهما في التصوير الفلكي، ووصفا كيف يلتقطان صورًا مذهلة للأرض والغلاف الجوي والنجوم من ارتفاع يتراوح بين 200 و250 ميلًا (320 إلى 400 كيلومتر) فوق السطح.
ووفقا لما ذكره موقع “space”، قال دومينيك خلال الحدث الذي استضافته وكالة ناسا: “إنه منظر مذهل من نافذة محطة الفضاء الدولية، وأدرك أن العديد من الناس مفتونون بالصور التي نلتقطها هنا”.
يعد التصوير الفوتوغرافي هو جزء مهم من دور رائد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، حيث يوثق الكوكب الموجود أسفله.
يتم تدريب رواد فضاء ناسا على استخدام الكاميرا في مركز جونسون الفضائي في هيوستن، ويعتقد دومينيك، الذي انطلق إلى محطة الفضاء الدولية في 4 مارس كقائد لمهمة سبيس إكس كرو-8، أنه التقط ما بين 150 ألفًا و200 ألف صورة خلال فترة وجوده في الفضاء.
قال بيتيت إن الأمر ليس بهذه البساطة مثل توجيه الكاميرا من خلال النافذة، أولاً، تسافر محطة الفضاء الدولية بسرعة حوالي (28000 كيلومتر في الساعة)، ما يعني أن التعرض المؤقت سيطمس ملامح الأرض.
أما المشكلة الأخرى فهي النجوم، حيث إنه على الأرض، يحول دوران كوكبنا النجوم إلى خطوط طويلة تدور حول القطب ما لم يستخدم المرء حاملًا استوائيًا بمحرك لتتبع النجوم أثناء تحركها، ولأن محطة الفضاء الدولية ليست على الأرض، فلا داعي للقلق بشأن دوران الكوكب، ولكن هناك مشكلة مختلفة عندما تتحرك المحطة حول الكوكب.
قال بيتيت: “من الصعب الحفاظ على النجوم كنقط دقيقة في التعريضات التي تزيد عن ربع أو ربما نصف ثانية، وهذا يرجع فقط إلى معدل ميل المحطة، مما يجعل النجوم تتأرجح بدلاً من الظهور كنقط”.
قال بيتيت أنه عندما ينطلق إلى محطة الفضاء الدولية في سبتمبر، سيكون من بين متعلقاته الشخصية جهاز صغير يتحرك عند لفه بسرعة دورة واحدة كل 90 دقيقة، وهو الوقت الذي تستغرقه محطة الفضاء الدولية لإكمال مدار واحد حول الأرض.
وأضاف: “أنها في الأساس عبارة عن محرك نجمي لمحطة الفضاء يتوافق مع معدل ميل المحطة، ويمكنني تسريعه وإبطائه بنسبة 10% أو أكثر، وآمل أن أستخدم هذا للحصول على صور تعرض زمنية للنجوم تتراوح مدتها بين 30 ثانية ودقيقة واحدة”.
ويمكن بعد ذلك تكديس هذه الصور في برنامج معالجة الصور للحصول على ما يأمل بيتيت أن يكون “صورًا مذهلة لحقل النجوم، وخاصة تلك التي تُظهر لون النجوم التي يمكنك رؤيتها بالعين”.