احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى




تسللت الألعاب الإلكترونية إلى حياتنا اليومية، محوّلة أوقات فراغنا إلى مغامرات افتراضية مثيرة، إذ يعتمد عليها الكثيرون للتسلية وقضاء وقت الفراغ، لكنها فى الوقت نفسه تمتلك العديد من الجوانب السلبية، مثل الإصابة ببعض الأمراض النفسية كالعزلة والاكتئاب، وقد تصل مخاطرها فى بعض الأحيان إلى الانتحار والإدمان بل والقتل، الأمر الذى تكرر بشكل كبير مع العديد من ألعاب ألفيديو الشهيرة.

الألعاب الإلكترونية: متعة أم خطر؟


الألعاب الإلكترونية توفر لنا عالمًا موازيًا نستطيع فيه أن نكون أي شخص، وأن نفعل أي شيء. إنها وسيلة ممتعة للتسلية وتخفيف التوتر، ولكنها قد تحمل في طياتها بعض المخاطر، ومن أبرز هذه المخاطر..

الإدمان:

يمكن أن تؤدي الإدمان على الألعاب إلى إهمال الحياة الاجتماعية والدراسية والعمل.

العزلة الاجتماعية:

قضاء ساعات طويلة في اللعب قد يؤدي إلى العزلة عن العالم الحقيقي وتقليل التفاعل الاجتماعي.

العنف:

بعض الألعاب تحتوي على مشاهد عنيفة قد تؤثر سلبًا على سلوك اللاعب، خاصة الأطفال والمراهقين.

المشاكل الصحية:

الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف المحمول قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل السمنة، وآلام الظهر، ومشاكل في النظر.

ألعاب تكتب نهاية لاعبيها:

الحوت الازرق:

تعد لعبة الحوت الأزرق أخطر الألعاب الإلكترونية، حيث ظهرت اللعبة فى عام 2015 بعد جدل واسع على الإنترنت، ومنذ ظهور هذه اللعبة انتحر ما يقرب من 100 شخص أغلبهم من الأطفال، كانت آخر الدول المتضررة بسبب هذه اللعبة هى الجزائر، حيث قام أطفال تتراوح أعمارهم من 8 إلى 15 سنة بإنهاء حياتهم والانتحار شنقاً فى ظروف مشابهة.




وتتكون اللعبة من 50 مهمة وتطلب من المشترك رسم صورة الحوت الأزرق على يده وإرسالها للتأكد من الاشتراك، وبعد ذلك تبدأ اللعبة فى إعطاء المشترك العديد من المهمات حيث تأمره بالاستيقاظ مبكرا، ومشاهدة أفلام الرعب، والصعود إلى أعلى السطح أو الوقوف على الجسر للتغلب على الخوف، وفى منتصف المهمات يطلب من المشترك محادثة أحد المسئولين عن اللعبة لكسب الثقة، وتستمر الطلبات بالتسبب فى جروح ومشاهدة أفلام الرعب إلى الوصول لليوم الخمسين وتطلب منه اللعبة الانتحار أو القفز من النافذة.

لعبة مريم:

سببت لعبة مريم الرعب والفزع بين العائلات خصوصاً فى دول الخليج، وتتمثل اللعبة فى وجود بنت تسمى مريم وهى تائهة عن منزلها ويساعدها المشترك فى البحث عن منزلها، وتميزت هذه اللعبة بالغموض بين المستخدمين والشعور بالخوف والرعب خاصة الأطفال.
وتعتمد اللعبة على البعد النفسى للمشترك، حيث تبدأ اللعبة بمؤثرات صوتية تثير نفس المستخدم، وتتكون قصة اللعبة من طفلة اسمها مريم وهى تائهة عن منزلها وتطلب المساعدة لكى تعود إلى المنزل مرة أخرى، وتسأل اللعبة المشترك العديد من الأسئلة السياسية والخاصة باللعبة، وبعد أن تجتذب المشترك للعبة تطلب منه الطفلة الدخول إلى غرفة معينة للتعرف بوالدها واستكمال الأسئلة، وترتبط إجابة كل سؤال على السؤال الذى يليه مما يجعل المستخدم ينتظر لمدة طويلة حتى يستطيع استكمال الأسئلة.

بابجي:

رغم شهرتها الكبيرة، لكن وفقا لتقارير سابقة، فقد  توفى طفل بمحافظة بورسعيد فى الثانية عشر من عمره إثر إصابته بسكته قلبية نتيجة استخدامه لعبة “بابجى” لساعات متواصلة، وتم نقله إلى المستشفى بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة فى منزله إثر سكته قلبية مفاجئة، فيما أكدت طوارئ مديرية الشئون الصحية، أن الطفل وصل جثة هامدة بصحبة بعض الأهالى نتيجة أنه توفى إثر إصابته بسكته قلبية نتيجة استخدامه لعبة “بابجى” حيث وجد هاتفه المحمول بجواره مفتوحا وعليه اللعبة.




كما تعرض شاب هندى فى ولاية “ماديا براديش” لأزمة قلبية أودت بحياته بعدما فشل الأطباء فى إنقاذه، بعد قضائه 6 ساعات متواصلة فى لعبة “بابجى” عبر هاتفه المحمول.

بوكيمون:

كشف تقرير سابق أن خلافا حدث بين صديقين من كركوك فى العراق أثناء ممارسة إحدى الألعاب، إذ اندلع شجار بينهما بسبب رفض صديق مساعدة الآخر فى اللعبة، فأشهر سلاحه وأطلق ذخيرته الحيّة وأصاب مدنياً كان يقف أمام باب بيته يشاهد الشجار.
كما قتل شاب يبلغ من العمر 20 عاما رميا بالرصاص على يد مجهول، بينما كان يلعب “بوكيمون جو” خلال تواجده فى حديقة عامة بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

Call of Duty

تسببت اللعبة فى جريمة قتل، وذلك بعدما نشبت مشاجرة بين لاعبين لـ Call of Duty على الإنترنت لتؤدى إلى وفاة رجل غير مسلح فى كانساس بالولايات المتحدة، وقال نائب رئيس شرطة ويتشيتا “تروى ليفينجستون” خلال مؤتمر صحفى إن شخصا مخادعا اتصل بالنجدة وقدم تقريرا كاذبا عن حادث إطلاق نار واختطاف، مما أدى إلى مقتل أب لطفلين، يبلغ من العمر 28 عاما، ولم يذكر الشرطى اسم اللعبة، لكنه قال إن المحققين يتتبعون العملاء المحتملين على الإنترنت.


 

اعتراف منظمة الصحة العالمية بإدمان الألعاب الإلكترونية

فيما وافقت منظمة الصحة العالمية (WHO)،على الاعتراف بإدمان الألعاب كاضطراب فى الصحة العقلية، ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، ولكى يتم تشخيص هذا الاضطراب، يجب أن يلعب الأشخاص ألعاب الفيديو لدرجة إعطاءها الأولوية عن اهتمامات الحياة الأخرى، وانعكس هذا التغيير فى التصنيف الدولى للأمراض التابع لمنظمة الصحة العالمية، وهى قائمة يستخدمها مقدمو الخدمات الصحية كدليل توجيهى لتشخيص المرضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *