كيف يساهم الذكاء الاصطناعى في التصدى للحروب السيبرانية؟




غيرت الحرب السيبرانية المعارك المعاصرة، مم أثر على الأمن القومي والبنية التحتية الأساسية في جميع أنحاء العالم، حيث تستخدم الدول القومية والمنظمات الدولية أنظمة الكمبيوتر والشبكات والتكنولوجيا لمهاجمة وتعطيل الوظائف الحيوية للدول الأخرى، وتستهدف بشكل عام أنظمة الكمبيوتر الحكومية والشبكات المالية والبنية التحتية المدنية.


قد تؤدي الحرب السيبرانية إلى شل البنية التحتية الحيوية، ونشر المعلومات المضللة، وإلحاق الضرر بالاقتصاد، وفقا لما ذكره موقع الجامعة الأمريكية العامة عن هذه الأزمة التي تواجه الدول بعد تقدم التكنولوجيا.


قد لا تشمل التهديدات هجمات البرامج الضارة فحسب، بل قد تشمل أيضًا أهداف البنية التحتية الصناعية الحيوية، حيث أصبحت مثل هذه الهجمات مصدر قلق كبير للأمن الداخلي، لأنها تؤثر على كل شيء بدءًا من شبكات الطاقة الكهربائية وحتى المعلومات الحساسة داخل الوكالات الحكومية، وبالتالي، فإن الأمن السيبراني الفعال يجمع بين الوقاية والتدابير المضادة للدفاع عن أنظمة الكمبيوتر.


دور الذكاء الاصطناعى في الحروب السيبرانية


يعمل التعلم الآلي (ML) والذكاء الاصطناعي (AI) على أتمتة الدفاعات السيبرانية وتعزيزها، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف ومنع الهجمات السيبرانية على البنية التحتية الحيوية وأنظمة الكمبيوتر الحكومية والشبكات المدنية.


يُستخدم التعلم الآلي لتحليل شبكات الكمبيوتر الضخمة وبيانات نظام التدقيق، فهو يساعد في جهود الأمن السيبراني من خلال إظهار الاتجاهات والتشوهات التي قد تشير إلى حدوث اختراق.


يمكن برمجة الخوارزميات لتحديد وإحباط هجمات البرامج الضارة المشتبه بها، حتى أن التعلم الآلي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لديهما القدرة على استهداف أنظمة الكمبيوتر الرئيسية تلقائيًا.


يجب أن تكون فرق الأمن السيبراني على دراية بهذه التقنيات، وتستخدم مؤسسات القطاعين العام والخاص أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي ضد هجمات برامج الفدية وهجمات DDoS، مما يسمح بالمراقبة والكشف والاستجابة للهجمات السيبرانية في الوقت الفعلي.


ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي يخلقان موقفًا محرجًا، فهي تسمح بشن هجمات إلكترونية فعالة وشديدة الاستهداف، لذلك إساءة استخدام هذه التكنولوجيا تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الوطني والدولي.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *