علماء روس: نعمل على ابتكار تقنية تسمح بالنزول لبحيرة “فوستوك” المخفية




أعلن مدير المعهد الروسي لبحوث القطب الشمالي والقطب الجنوبي “ألكسندر ماكاروف”، أن العلماء الروس يعملون على ابتكار تقنية تسمح لهم بالنزول إلى بحيرة فوستوك المخفية تحت جليد القطب الجنوبي.


وأشار ماكاروف – حسبما ذكر موقع روسيا اليوم – إلى أن هذه العملية ستكون الأولى في التاريخ والأهم من ذلك دون إلحاق الضرر بالنظام البيئي الفريد لهذه البحيرة، وأن دراسة البحيرة ورواسب قاعها ستكون مهمة العلماء الروس خلال العقدين المقبلين.


يذكر أن العلماء الروس أسسوا في يناير الماضي مجمعا شتويا جديدا في محطة فوستوك القطبية الروسية وسط القارة القطبية الجنوبية، ومن المفترض أن يصبح موقعا لمشاريع علمية كبرى، بما في ذلك دراسة بحيرة فوستوك تحت الجليدية.


وبحيرة فوستوك التي اكتشفت بمنطقة محطة فوستوك الروسية في نهاية القرن العشرين، هي أكبر حوض مائي تحت الجليد على الأرض، تبلغ مساحتها حوالي 16 ألف كيلومتر مربع، ويصل عمقها إلى 1.2 ألف متر، ونظامها البيئي معزول عن التأثيرات الخارجية تحت طبقة من الجليد على عمق حوالي 4 كيلومترات.


من جانب آخر، أعلن معهد الجيوفيزياء التطبيقية في موسكو عن رصد توهج شمسي شديد القوة، مضيفا أنه في تمام الساعة 05:37 بتوقيت موسكو اليوم الإثنين تم رصد توهج شمسي من المستوى X1.5 في منطقة البقع الشمسية 3764 (S05W04)، واستمر التوهج لمدة 10 دقائق.


وأشار المعهد إلى أن التوهج الذي رصد اليوم هو ثالث توهج شمسي شديد القوة من المستوى “X” يتم رصده خلال هذا الشهر، ففي 14 يوليو الجاري تم رصد توهج من المستوى X1.2، كما رصد توهج من المستوى X1.9 في 16 يوليو الجاري أيضا.


كما رصد العلماء خلال الأسبوع الجاري عدة توهجات شمسية من المستوى M، وأشاروا إلى أن توهجين تسببا بتعطيل بعض خدمات الاتصالات اللاسلكية ذات التردد العالي على الأرض.


وتقسم التوهجات الشمسية إلى 5 فئات حسب شدة الأشعة السينية التي تنبعث منها وتصنف من الأخف إلى الأقوى: A وB وC وM وX، وقد ينجم عن هذه التوهجات عواصف مغناطيسية تؤثر على الأرض، وتتسبب بخلل في أنظمة الطاقة وتؤثر على مسارات هجرة الطيور والحيوانات، كما يمكن للعواصف المغناطيسية القوية أن تؤثر على عمل منظومات الاتصالات ومنظومات الملاحة.


وفي السياق ذاته، طوّر باحثون روس غشاء “بوليمر” ليمرر غاز ثاني أكسيد الكربون بنشاط أكثر بحوالي 60 مرة مقارنة بالنيتروجين ومواد أخرى.

وأعلنت الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية أن فاعلية الغشاء تزيد بمقدار الضعف عما هو عليه لدى نظيراتها، ويمكن استخدامه في تنظيف غازات العادم الصادرة عن المؤسسات الصناعية من ثاني أكسيد الكربون.


والغشاء المطور عبارة عن طبقة بوليمر رقيقة تتكون من مشتق النوربورنين، بصفته جزيئا عطريا من هيدروكربون، وله بنية ثلاثية الأبعاد، وتُستخدم البوليمرات المعتمدة على النوربورنين ونظيراتها في الصناعة لإنتاج العوازل الصوتية المختلفة ومواد التعبئة والتغليف والأدوات البصرية والإلكترونيات وبعض المنتجات الأخرى.


بالإضافة إلى ذلك، فإن فاعلية الأغشية التي طورها الباحثون الروس تزيد ضعفا عن نظيراتها القائمة على السليلوز، كما أنها تتمتع بخصائص أداء أفضل بكثير، ويأمل الباحثون أن يؤدي ذلك إلى تسريع تطبيق تقنياتهم في أنظمة إزالة ثاني أكسيد الكربون من العوادم الصناعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *