انبعاثات الكربون لشركة جوجل أعلى من أى وقت مضى بسبب الذكاء الاصطناعى




كشف تقرير، أن شركة جوجل تضخ كميات أكبر من الغازات الدفيئة أكثر من أي وقت مضى، مع ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بنسبة 48% في السنوات الخمس الماضية، مضيفا أن السبب الرئيسي هو زيادة استخدام الطاقة من جانب مراكز البيانات وسلسلة التوريد الخاصة بها، وكذلك الذكاء الاصطناعي.


ووفقا لما ذكره موقع صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يأتي هذا على الرغم من نية عملاق التكنولوجيا إنتاج انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2030، فيما يظهر أحدث تقرير بيئي لشركة جوجل أن انبعاثات الغازات الدفيئة لديها كانت أعلى بنسبة 13% في عام 2023 مقارنة بعام 2022، مما أدى إلى إنتاج ما يعادل 14.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهذه كمية مماثلة من ثاني أكسيد الكربون التي يتم توليدها خلال عام من خلال حوالي 29 محطة طاقة تعمل بالغاز.




وقالت الشركة إن الذكاء الاصطناعي، الذي يستخدم الكثير من الطاقة الحاسوبية وبالتالي الكهرباء، يعمل على زيادة استخدام الشركة للطاقة وسيجعل خفض الانبعاثات “صعبًا”.




كما جاءت الزيادة في الانبعاثات على الرغم من قيام جوجل بزيادة استخدامها للطاقة الشمسية وطاقة الرياح النظيفة، والتي لا تطلق انبعاثات مثل الوقود الأحفوري (الفحم والغاز).




وقال بنديكت جوميز، كبير مسؤولي الاستدامة كيت براندت ونائب الرئيس الأول، في التقرير: “على الرغم من التقدم الذي نحرزه، إلا أننا نواجه تحديات كبيرة نعمل بنشاط على حلها”.




وأضاف جوميز، “بينما ندمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتنا، قد يكون تقليل الانبعاثات أمرًا صعبًا بسبب زيادة الطلب على الطاقة من زيادة كثافة حوسبة الذكاء الاصطناعي، والانبعاثات المرتبطة بالزيادات المتوقعة في استثماراتنا في البنية التحتية التقنية.”




استثمرت جوجل بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي كجزء من أداة Gemini chatbot الخاصة بها، بالإضافة إلى البرامج الموجودة على هواتفها الذكية.




وتعد جوجل ليست شركة التكنولوجيا الوحيدة التي تواجه التحدي المتمثل في تغذية مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي المتعطشة للطاقة، بينما تحاول الحد من خلق الغازات الدفيئة المتغيرة للمناخ، حيث قالت مايكروسوفت في تقريرها الأخير عن الاستدامة إن انبعاثات الغازات الدفيئة في العام الماضي ارتفعت بنسبة 29% عن عام 2020 مع استمرارها في الاستثمار في البنية التحتية اللازمة لتطوير التقنيات الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *