لجعل Alexa أكثر ذكاءً.. أمازون تكافح لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي
قدمت أمازون مساعدها الافتراضي الصوتي الأول Alexa للعالم في نوفمبر 2014، ويقال إن اسم التكنولوجيا مستوحى من نظام الكمبيوتر الخاص بـ Star Trek الموجود على متن Starship Empire ولتأكيد طموح الرئيس التنفيذي جيف بيزوس في إنشاء مساعد تحادثي وذكي.
ومع ذلك، يزعم أحد التقارير أنه على الرغم من العرض التوضيحي التكنولوجي في العام الماضي الذي أظهر Alexa الواعي بالسياق، إلا أنه ليس قريبًا من التكامل مع الذكاء الاصطناعي (AI) ليكون أكثر ذكاءً، كما سلط موظف سابق في أمازون كان يعمل على Alexa AI الضوء على صوامع المعرفة والهياكل التنظيمية المجزأة التي تضر بتقدم Alexa.
موظف سابق في أمازون يكشف المشكلات المتعلقة بتحسين Alexa
وفي منشور طويل على موقع X (المعروف سابقًا باسم Twitter)، شارك ميهايل إريك، الذي عمل ككبير علماء التعلم الآلي في أمازون في Alexa AI بين عامي 2019 و2021، تجربته في العمل في الشركة والتحديات التي واجهها، وأوضح أيضًا سبب كون Alexa مشروعًا محكومًا عليه بالفشل،
وقال إريك إن الشركة لديها هيكل تنظيمي مجزأ للغاية، مما يعني الحصول على البيانات لإجراء التدريب على نماذج اللغات الكبيرة (LLM)، “سيستغرق الأمر أسابيع للوصول إلى أي بيانات داخلية للتحليل أو التجارب، تم شرح البيانات بشكل سيئ، وأضاف أن التوثيق كان إما غير موجود أو قديما، وقال أيضًا إن فرقًا مختلفة كانت تعمل على قضايا متطابقة، مما خلق جوًا من المنافسة الداخلية لم يكن مثمرًا، علاوة على ذلك، وجد أن المديرين لم يكونوا مهتمين بالتعاون في المشاريع التي لم تكافئهم،
في هذا المنشور، شارك إريك عدة حالات حيث أعاق الهيكل التنظيمي والسياسات طريق تطوير “Amazon ChatGPT (قبل إصدار ChatGPT بفترة طويلة)”
كما نشرت مجلة Fortune تقريرًا طويلًا استشهدت فيه بأكثر من اثني عشر موظفًا في أمازون لم تذكر أسماءهم لتسليط الضوء على المشكلات التي تواجهها الشركة في دمج قدرات الذكاء الاصطناعي في المساعد الافتراضي، إحدى المشكلات المحددة التي ظهرت هي أن قدرات Alexa الحالية تجعل من الصعب دمج مجموعة التكنولوجيا الحديثة.
ويقال إن Alexa تم تدريبه على الاستجابة “بالألفاظ”، وهو ما يعني في الأساس أنه تم إنشاؤه للرد على أمر المستخدم والإعلان عن أنه كان يقوم بتشغيل الأمر المطلوب (أو أنه لا يستطيع فهم المستخدم)، ونتيجة لذلك، لم تتم برمجة Alexa للمحادثة ذهابًا وإيابًا.
واستشهد المنشور بعالم سابق في مجال تعلم الآلة في أمازون، والذي أوضح أن النموذج أدى أيضًا إلى تعلم عملاء أمازون طريقة أكثر كفاءة للتواصل مع المساعد الافتراضي، والذي كان من المفترض أن يقدم مطالبة قصيرة للإجراء، وهذا خلق مشكلة أخرى، على الرغم من وجود مئات الملايين من المستخدمين الذين يتحدثون بنشاط مع Alexa بشكل يومي، إلا أن البيانات مناسبة للتدريب على الكلام وليس المحادثات، وبحسب ما ورد أدى هذا إلى خلق فجوة كبيرة في البيانات في المنظمة.
علاوة على ذلك، يدعي التقرير أن Alexa هي مركز تكلفة لشركة Amazon، وأن الشركة تخسر المليارات كل عام حيث لا يمكن تحقيق الدخل من التكنولوجيا بعد، وفي الوقت نفسه، تمتلك Amazon Web Services (AWS) مساعدًا للذكاء الاصطناعي يُطلق عليه اسم Amazon Q والذي يتم تقديمه لمؤسسات محددة كوظيفة إضافية ويدر الأموال، على مر السنين، شهد قسم Amazon Q المزيد من الاستثمارات وحتى التكامل مع نموذج Claude AI من Anthropic، ومع ذلك، لم يتم منح فريق Alexa للذكاء الاصطناعي إمكانية الوصول إلى Claude بسبب مخاوف تتعلق بخصوصية البيانات.