زي البشر بالظبط.. شركة صينية تطلق دمي جنسية مزودة بالذكاء الاصطناعي




يأخذ العلماء والمهندسون الصينيون الذكاء الاصطناعي إلى آفاق جديدة، حيث أصبحو يطورون الآن روبوتات جنسية تعمل بالذكاء الاصطناعي، فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة South China Morning Post، تعمل شركة “ستاربيري تكنولوجي” المتخصصة في انتاج الدمي الجنسية، على احداث هذا التطور من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في الدمي الخاصة بها.


وقال “إيفان لي”، الرئيس التنفيذي لشركة Starpery،حول مشروعهم الأخير، لـ South China Morning Post: “نحن نعمل على تطوير دمية جنسية من الجيل التالي يمكنها التحدث والتفاعل جسديًا مع المستخدمين، ومن المفترض أن تكون نماذجنا الأولية جاهزة بحلول أغسطس من هذا العام”، على عكس الدمى الجنسية التقليدية التي يمكنها إدارة الاستجابات الأساسية فقط، ستكون هذه النماذج الجديدة مليئة بأجهزة استشعار متقدمة وذكاء اصطناعي، وهذا يعني أنه يمكنهم التحرك والتحدث، مما يوفر تجربة أكثر جاذبية وحيوية.


الهدف هو خلق اتصال عاطفي، مما يجعل الربوتات الذين يعملون بالذكاء الاصطناعي أكثر بكثير من مجرد ألعاب تقنية، على الرغم من التحديات التقنية الصعبة، مثل جعل التفاعلات تبدو إنسانية حقًا، فإن Starpery تمضي قدمًا لجعل هذا الحلم حقيقة.


إن بناء مثل هذه الروبوتات المتقدمة ليس بالأمر السهل، إحدى العقبات الرئيسية هي سعة البطارية، وعلى عكس السيارات الكهربائية، لا تملك هذه الروبوتات مساحة للبطاريات الكبيرة، لذا تحتاج كثافة الطاقة فيها إلى تعزيز، والتحدي الآخر هو تكرار مرونة العضلات البشرية، لا يمكن للمحركات الحالية أن تتطابق مع نطاق القوة والحركة التي يمكن أن تحققها العضلات البشرية.


ولجعل هذه الدمى أكثر أمانًا وواقعية، تعمل شركة Starpery على تقليل وزنها، حسبما يذكر التقرير، بحلول يوليو 2023، تمكنوا من تقليص حجم دميتهم التي يبلغ طولها 172 سم  إلى 29 كجم فقط، وهو تحسن كبير عن 40 كجم السابقة.


وفي حين أن هذه التطورات مثيرة، إلا أنها تأتي مع مجموعة من التحديات الخاصة بها. إن تكلفة المكونات الرئيسية، مثل المخفضات التي تنقل الطاقة بين المحرك ومفاصل الروبوت، تجعل القدرة على تحمل التكاليف مصدر قلق كبير. وتمثل هذه المخفضات وحدها 30 في المائة من تكلفة الروبوت.


وأشار لي إلى أن Starpery تهدف إلى خفض الأسعار لجعل هذه الدمى الواقعية في متناول الجميع، حاليًا، يبلغ سعر دمىهم حوالي 1500 دولار، وهو أرخص بكثير من الموديلات المتقدمة مثل دمية Harmony من Abyss Creations، والتي يبدأ سعرها من 6000 دولار.


وبعيداً عن القدرة على تحمل التكاليف، هناك مسائل أخلاقية ينبغي أخذها في الاعتبار. يجادل النقاد بأن رفقاء الذكاء الاصطناعي يمكن أن يطمسوا الحدود الأخلاقية، ويعززوا الصور النمطية الضارة، ويقللوا من الروابط الإنسانية الحقيقية. كما أن الوتيرة السريعة لتطوير الذكاء الاصطناعي تتجاوز الأطر القانونية القائمة، مما يخلق حالة من عدم اليقين بشأن استخدامها وملكيتها.


وعلى الرغم من هذه التحديات، يبدو المستقبل مثيرا للاهتمام. تتضمن خريطة طريق ستاربيري تطوير الروبوتات التي يمكنها القيام بالأعمال المنزلية، ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير رعاية المسنين بحلول عام 2025. وبحلول عام 2030، يتصورون أن الروبوتات تحمي الناس من الوظائف الخطرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *