تلسكوب هابل يرصد مجرة لامعة تنبثق من خلف سديم مظلم
تظهر صورة جديدة التقطها تلسكوب هابل الفضائي مجرة مخفية جزئيًا بسحابة ضخمة من الغبار تعرف باسم السديم المظلم، لا تزال المجرة IC 4633 تتألق بشكل مشرق وجميل في الجزء الرئيسي من الصورة، ولكن في أسفل اليمين، يمكنك رؤية لطخات داكنة من الغبار تحجب الضوء من هذا الجزء من المجرة.
وتم التقاط الصورة باستخدام أداة كاميرا هابل المتقدمة للاستطلاعات (ACS)، وتتضمن الصورة أيضًا بيانات من أداة DECam الموجودة على تلسكوب Víctor M. Blanco البالغ طوله 4 أمتار، والذى يقع في تشيلى، ومن خلال الجمع بين البيانات من تلسكوب هابل الفضائي وكاميرا DECam الأرضية، يمكن لعلماء الفلك إلقاء نظرة أفضل على هذه المجرة، التي تقع على بعد 100 مليون سنة ضوئية، والغبار الداكن الذي يحجبها جزئيًا.
وهذه مجرة مزدحمة ، مع تكوين نجمي قوي ومركز مشرق يسمى نواة المجرة النشطة، وبفضل اتجاهه بالنسبة للأرض، يمكننا رؤية الشكل الحلزوني الأنيق، وتميل المجرات الحلزونية إلى أن تكون متناظرة، لذلك يمكنك معرفة أن الجزء السفلي الأيمن من المجرة محجوب بشيء ما لأنه أقل سطوعًا بكثير مع النجوم مقارنة بالأجزاء الأخرى.
سحابة الغبار التي تحجب الرؤية هي جزء من منطقة تشكل النجوم تسمى الحرباء، وهي أقرب إلينا بكثير من المجرة التي تحجبها، على بعد 500 سنة ضوئية فقط، يكون السديم المظلم أقرب بكثير إلى الأرض من المجرة.
وعند رؤيتها في جزء الضوء المرئي من الطيف، وهي نفس الأطوال الموجية التي تراها العين البشرية والمعروفة أيضًا باسم الضوء البصري، تبدو سحب الغبار هذه مظلمة وعديمة الملامح.
في الواقع، لسنوات عديدة، اعتبر علماء الفلك أن هذا الغبار الكوني ليس سوى مصدر إزعاج يعيق ملاحظاتهم، لكن في السنوات الأخيرة، أصبحت أهمية الغبار الكوني واضحة، لأنه يلعب دورا رئيسيا في عمليات مثل تكوين النجوم.
ويصبح الغبار أكثر إثارة للاهتمام عند رؤيته في الطول الموجي للأشعة تحت الحمراء، باستخدام أدوات مثل تلك المستخدمة في تلسكوب جيمس ويب الفضائي، ويمكن للأدوات التي تعمل في مجال الأشعة تحت الحمراء أن تخترق طبقات الغبار لرؤية الهياكل التي قد تكون مخفية، مثل أغلفة الغبار متحدة المركز حول النجوم أو دوامات الغبار في المجرات القريبة .