رواد الفضاء يستخدمون الواقع الافتراضى لتجنب الإصابة بدوار البحر أثناء الهبوط



تدرب رواد الفضاء الأربعة الذين يستعدون لرحلة القمر المقبلة على عملية العودة إلى الأرض بعد مهمة طويلة، وفي المحيط الهادئ قبالة سواحل سان دييجو، تم مساعدة رواد فضاء مهمة أرتميس 2 على الخروج من نموذج بالحجم الطبيعى لمركبة أوريون الفضائية لمعرفة كيفية الخروج بأمان بعد مهمتهم المأهولة حول القمر، والتي من المقرر أن تنطلق فى سبتمبر 2025.


 


ووفقا لما ذكره موقع “space”، من الطبيعى أن تشعر بالغثيان على أي حال عند العودة إلى جاذبية الأرض بعد بضعة أيام أو أشهر من الطفو في الفضاء، لكن قد تساعد تقنية الواقع الافتراضى الجديدة (VR) رواد الفضاء على تقليل الشعور بالمرض أثناء عودتهم إلى الأرض.


 


بعد عقود من هبوط المكوك الفضائى ومركبة الفضاء الروسية سويوز على الأرض لرواد الفضاء، عادت عمليات الهبوط الآن باستخدام كل من مركبة الفضاء أوريون التابعة لناسا (بقيادة شركة لوكهيد مارتن) ومركبة كرو دراجون التابعة لشركة سبيس إكس.


 


لكن دوار البحر يمثل مشكلة حتى لو لم تكن عائداً من الفضاء، لذا تجري جامعة كولورادو بولدر العديد من التجارب للمساعدة في مكافحة دوار الحركة لدى رواد الفضاء، مما يضيف إلى عقود من الأبحاث فى هذا المجال، تُظهر الأداة الأحدث الكثير من الوعود: نظارات الواقع الافتراضي.


 

تم وضع متطوعين فى جهاز طرد مركزى فى إحدى تجاربهم، حيث قام رواد الفضاء المحاكيون بالدوران بشكل فردي لمدة ساعة. 


 


وكتب مسؤولو الجامعة فى بيان أن هذه الحركة “تحاكي الارتباك الذي يعاني منه رواد الفضاء عندما ينتقلون فجأة من الجاذبية الصغرى إلى قسوة الجاذبية الأرضية”، ثم تم وضع المشاركين فى “زلاجة” ليتم هزهم ذهابًا وإيابًا لمدة تصل إلى ساعة، اعتمادًا على المدة التي صمدوا فيها، وتبين أن نظارات الواقع الافتراضى قللت من تأثير الهبوط والشعور بالدوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *