دراسة: الذكاء الاصطناعى يمكنه تولى وظائف الخدمات الحكومية
توصلت دراسة حديثة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتولى أكثر من ثماني من كل 10 وظائف روتينية يؤديها موظفو الخدمة المدنية، من تجهيز جوازات السفر إلى التسجيل للتصويت، هناك ما لا يقل عن 120 مليون مهمة في جميع أنحاء الحكومة لديها القدرة على التشغيل الآلي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن كل دقيقة يساعد فيها الذكاء الاصطناعي في خفض كل معاملة، ستوفر مئات الآلاف من ساعات العمل اليدوي للموظفين البشريين.
وقال معهد آلان تورينج، الذي أجرى البحث، إنه سيحرر المسؤولين من البيروقراطية التي لا تنتهي أبدا، وسيقضي المزيد من الوقت في التعامل مع الجمهور.
تجري حكومة المملكة المتحدة حاليًا حوالي مليار معاملة تواجه المواطنين سنويًا، عبر 400 خدمة و57 إدارة، ونظر الباحثون في نصف هذه الخدمات التي تنطوي على اتخاذ القرار وتبادل المعلومات بين المسؤول وأفراد الجمهور.
في حين أن هذه المهام، مثل معالجة المزايا أو طلبات رقم التأمين الوطني، هي الأكثر استهلاكًا للوقت، إلا أنها تتمتع أيضًا بأعلى إمكانية لتوفير الوقت إذا تمت أتمتتها.
وقدرت الدراسة أن حوالي 84% من 143 مليون “معاملة معقدة ولكن متكررة” يمكن تنفيذها بسهولة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور جوناثان برايت، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي للخدمات العامة في معهد آلان تورينج: “يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانات هائلة لمساعدة الحكومات على أن تصبح أكثر استجابة وكفاءة وعدالة.
وحتى لو تمكن الذكاء الاصطناعي من توفير دقيقة واحدة لكل معاملة، فإن ذلك سيعادل توفير مئات الآلاف من ساعات العمل كل عام.
وقال معهد آلان تورينج، الذي يستضيف هذا الأسبوع الحدث السنوي لـ AIUK في لندن، إنه يمكن أن “يجعل الخدمات الحكومية أكثر كفاءة وموجهة نحو المواطن، الأمر الذي من شأنه تحسين الرضا العام، وخفض التكاليف، وتوفير وقت موظفي الخدمة المدنية للتركيز على مجالات أخرى”.