ناسا تستكشف كيف سيؤثر كسوف الشمس الكلى لعام 2024 على الطبيعة
ووفقا لما ذكره موقع “space”، قال كيلسي بيريت، منسق الاتصالات في مشروع Eclipse Soundscapes Project، في بيان: “غالبًا ما يُنظر إلى الكسوف على أنه حدث مرئي، شيء تراه”، مضيفا “نريد أن نظهر أنه يمكن دراسة الكسوف بطريقة متعددة الحواس، من خلال الصوت والشعور وأشكال المراقبة الأخرى.”
يحدث الكسوف الكلي للشمس، مثل ذلك الذي سيحدث في 8 أبريل، بسبب محاذاة الأرض والقمر والشمس بطريقة يمر بها القمر مباشرة أمام نجمنا ويحجب القرص الشمسي عن وجهة نظرنا.
ولكن نظرًا لأن القمر قريب نسبيًا من الأرض، فإن موقعه في السماء يختلف من موقع إلى آخر، مما يعني أنه لا يمكن رؤية الكسوف إلا في مناطق معينة، وحتى في المناطق التي يمكن رؤية الكسوف فيها، يمكن أن تختلف درجة تغطية القمر للشمس.
ويقال إن المناطق التي ستشهد تغطية الشمس بالكامل بالقمر أثناء الكسوف هي على “مسار الكسوف الكلي”، وفي هذه المناطق ستظلم السماء؛ قد تكون النجوم مرئية في السماء، سيبدو كما لو أن الغسق قد سقط، مع سواد الشمس الذي يتسبب أيضًا في انخفاض درجات الحرارة.
ارتبط هذا “الغسق الكاذب” للكسوف بسلوك حيواني غريب، مثل توقف الطيور عن أغانيها، وتوقف الحشرات مثل الجنادب والصراصير عن زقزقتها، وعودة النحل إلى خلاياها مبكرًا.
مع مرور كسوف الشمس لعام 2024 عبر سماء حوالي 30 مليون شخص في أمريكا الشمالية، فإنه يوفر الفرصة للقيام ببعض العلوم للمواطنين والتحقيق في كيفية خداع هذا الحدث للحياة البرية لتغيير روتينها النهاري المعتاد.
يحاكي مشروع Eclipse Soundscapes دراسة مماثلة أعقبت كسوف الشمس الكلي عام 1932، والذي عبر المناطق الشمالية الشرقية للولايات المتحدة وكندا؛ ولكن في حين جمعت هذه التجربة حوالي 500 ملاحظة من عامة الناس، فإن هذا المسعى الجديد أكثر طموحا.
سيستخدم مشروع Eclipse Soundscapes التكنولوجيا الحديثة لجمع ملاحظات، مثل التسجيلات الصوتية أثناء الكسوف، كما يقوم المشاركون أيضًا بعمل حسابات مكتوبة لما تم رؤيته أو سماعه أو الشعور به أثناء الحدث.
وسيكون أحد أهداف المشروع هو معرفة كيف تتفاعل الحيوانات التي تكون مستيقظة أثناء النهار مع الكسوف على عكس تلك التي تنشط في الليل، على سبيل المثال، يريد الباحثون القائمون على المشروع معرفة ما إذا كانت الحيوانات النهارية أو الليلية تصبح أكثر أو أقل صوتًا أثناء الكسوف.