بعد أول هبوط خاص على سطح القمر.. هل حان وقت وضع قوانين لتنظيم السفر له؟
هبطت أول مركبة خاصة على القمر، وهى أوديسيوس التابعة لشركة Intuitive Machines، وأصبحت أوديسيوس رسميًا أول مركبة فضائية خاصة تحقق هذا الإنجاز، إنها أيضًا أول وحدة أمريكية تقف على سطح القمر منذ أكثر من نصف قرن، آخر مرة وصل فيها مسبار أمريكي كانت في عام 1972، ومع ذلك فقد تبين إنها انقلبت على جانبها وقد لا تستطيع أداء مهامها المخطط لها، إلا أن هذا الحدث يثير أسئلة أهم حول ضرورة وضع قوانين قمرية بعد أن وصولت له الشركات الخاصة وليس فقط الدول المختلفة.
ووفقا لما ذكره موقع “space“، قال مارتن إلفيس، عالم الفيزياء الفلكية في مركز هارفارد وسميثسونيان للفيزياء الفلكية، خلال اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية هذا العام: “الأمر المتعلق بالفضاء هو أن هناك القليل جدًا من القوانين”.
كما يقول إلفيس، فإن النوع الوحيد الثابت من قواعد الفضاء التي لدينا الآن هو معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، والتي تحدد مبادئ مثل “تتحمل الدول المسؤولية عن الأضرار التي تسببها أجسامها الفضائية” و”يجب على الدول تجنب التلوث الضار للفضاء والأجرام السماوية.”، مضيفا: “إنها ليست وصفة للقوانين”. “إنها مجموعة من المبادئ.”
وتعد أيضا اتفاقيات أرتميس، هي مسعى تقوده الولايات المتحدة لحمل أكبر عدد ممكن من الدول المهتمة بالفضاء على الموافقة على الاستكشاف السلمي.
تم تسميتها على اسم برنامج Artemis الطموح التابع لناسا، والذي يهدف إلى الوصول إلى القمر خلال العامين المقبلين، وعلى المريخ أيضًا في يوم من الأيام.
ومع ذلك، فإن اتفاقيات أرتميس أيضًا غير ملزمة من الناحية الفنية، وحتى لو أنها توفر إطارًا مفيدًا لليوم الذي ستُكتب فيه قوانين الفضاء أخيرًا، فهي ليست قوانين.
وقال إلفيس عن إحدى قواعد اتفاقات أرتميس: “إذا التقطت صخرة ووضعتها في حقيبة، فهي ملك لك”، مضيفا “إنها تنتمي إلى الوكالة أو الدولة التي فعلت ذلك.”
وأوضح إلفيس: “فيما يتعلق بإدارة القمر في الوقت الحالي، لا يوجد أي شيء أساسي، على الرغم من أنه على الجانب المشرق، هناك أساليب مستمرة لتطوير قوانين القمر”.
على سبيل المثال، توجد لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء في الأغراض السلمية، وهي منظمة تجتمع في كثير من الأحيان لمناقشة كيفية تعزيز استكشاف الفضاء بدون عنف.
وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، عقد الاجتماع الأخير هذا العام في الفترة من 29 يناير إلى 9 فبراير، وأضاف إلفيس: “هناك مجموعة تسمى For All Moonkind، تحاول حماية مواقع الهبوط وغيرها من المواقع”.
ومع ذلك، مع نجاح أوديسيوس، نعلم الآن أن كلاً من وكالات الفضاء والوكالات غير الفضائية يمكنها البدء في ملء القمر بأشياء مختلفة يرغبون في إرسالها إلى هناك.
وقد يكون لدى الشركات الخاصة مجموعة معايير خاصة بها للأشياء التي ترغب في إطلاقها نحو القمر، لذلك يجب تنظيم الأمر بسرعة.