الذكاء الاصطناعى خارج عن السيطرة.. باحث يحذر من فقدان القدرة على التحكم فيه
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يتناول الكتاب كيف أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إعادة تشكيل المجتمع بشكل كبير، وليس دائمًا لصالحنا، ولديه القدرة على التسبب في كارثة وجودية.
أجرى يامسولسكي، وهو أستاذ مشارك في علوم الكمبيوتر في جامعة لويزفيل، فحصًا للأدبيات العلمية حول الذكاء الاصطناعي، وخلص إلى أنه لا يوجد دليل على أنه يمكن منع التكنولوجيا من أن تصبح شريرة.
واقترح أنه يجب أن يكون قابلاً للتعديل باستخدام خيارات “التراجع”، وأن يكون محدودًا وشفافًا وسهل الفهم باللغة البشرية، من أجل السيطرة الكاملة على الذكاء الاصطناعي.
وقال يامسولسكي في بيان: “لا عجب أن الكثيرين يعتبرون هذه المشكلة هي أهم مشكلة واجهتها البشرية على الإطلاق”، مضيفا “النتيجة يمكن أن تكون الانقراض، ومصير الكون على المحك”.
يُقال إن ماسك قدم التمويل لـ يامبولسكي الماضي، لكن المبلغ والتفاصيل غير معروفة، وفي عام 2019، كتب يامسولسكي منشورًا على مدونة Medium يشكر فيه Musk “لتمويل عمله جزئيًا في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي”.
كما دق الرئيس التنفيذي لشركة Tesla ناقوس الخطر بشأن الذكاء الاصطناعي، وتحديداً في عام 2023 عندما وقع هو وأكثر من 33000 من خبراء الصناعة على خطاب مفتوح حول مستقبل الحياة.
شاركت الرسالة أن مختبرات الذكاء الاصطناعي حاليًا محصورة في سباق خارج عن السيطرة لتطوير ونشر عقول رقمية أكثر قوة لا يستطيع أحد، ولا حتى منشئوها، فهمها أو التنبؤ بها أو التحكم فيها بشكل موثوق.
أعرب ماسك عن رغبته في ضمان إمكانية إدارة الذكاء الاصطناعي والروبوتات الخاصة بشركاته من جانب الأشخاص، بما في ذلك جعل روبوت تسلا “أوبتيموس” ضعيفًا بدرجة كافية بحيث لا يمكنه إيذاء الناس.
وقال عند إعلانه عن أوبتيموس في عام 2021: “لقد قمنا بإعداده بحيث تكون على المستوى الميكانيكي، وعلى المستوى المادي، بحيث يمكنك الهروب منها وعلى الأرجح التغلب عليها”.
ويبدو أن كتاب يامبولسكي القادم يردد صدى هذه المخاوف، وأثار مخاوف بشأن الأدوات الجديدة التي تم تطويرها في السنوات الأخيرة فقط والتي تشكل مخاطر على البشرية، بغض النظر عن الفائدة التي توفرها هذه النماذج.
شهد العالم بدء الذكاء الاصطناعي في إنشاء الاستعلامات وكتابة رسائل البريد الإلكتروني وكتابة التعليمات البرمجية.
تعمل هذه الأنظمة على اكتشاف السرطان، وإنشاء أدوية جديدة، وعلى جانب آخر استخدامها للبحث عن الأهداف ومهاجمتها في ساحة المعركة.
وتوقع الخبراء أن تحقق التكنولوجيا التفرد بحلول عام 2045، وهو الوقت الذي تتفوق فيه التكنولوجيا على الذكاء البشري ولديها القدرة على إعادة إنتاج نفسها، وحينها قد لا نتمكن من السيطرة عليها.