من الخيال العلمى للواقع.. كيف قد يتحول المريخ إلى كوكب يمكن العيش عليه
يعمل العلماء في وكالة ناسا ووكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة التابعة للبنتاجون (DARPA) منذ فترة طويلة على خطط لجعل المريخ موطنًا مناسبًا للمستعمرين المستقبليين، حيث قد يستمد الباحثون الإلهام قريبًا من قصة الخيال العلمى “الكثيب” لتحويل المريخ إلى عالم صالح للعيش، كان كوكب Arrakis الصحراوي الخيالي، عبارة عن أرض صحراوية قاحلة، تشبه الكوكب الأحمر، ولكن بعد ذلك تحولت إلى عالم رطب ومورق.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تتضمن هذه الخطط تحرير المياه المحتجزة على سطح الكوكب، وتدفئة الهواء حتى لا يتجمد السكان حتى الموت، وإدخال بكتيريا لإنتاج الأكسجين، على غرار الطريقة التي ينتج بها استقلاب الدودة الرملية هواءً قابلاً للتنفس على الكثبان الرملية.
قال عالم البيئة في فريمن، ليت كاينز، في الفيلم، “مع وجود بدلة فريمن فى حالة عمل جيدة، لن تفقد الكثير من الرطوبة يوميًا”.
وتشبه البدلة إلى حد كبير ما يستخدمه رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تتم تصفية الرطوبة الموجودة في الهواء، ومياه الصرف الصحي الناتجة عن الغسيل، وحتى البول، وتقطيرها، وتعقيمها لإنتاج مياه الشرب.
ولعل من أهم القواسم المشتركة بين المريخ وأراكيس: الموارد المائية الهائلة المحاصرة تحت سطح الكوكب، حيث كشفت المركبة الفضائية “مارس إكسبرس” عن وجود تكوين للمياه المتجمدة المحتجزة في الكوكب الأحمر.
يبلغ سمك هذا التكوين ميلين، وبحسب أحد التقديرات، إذا ذاب فإنه يمكن أن يغطي الكوكب بما يقرب من تسعة أقدام من الماء.