الباحثون فى القارة القطبية الجنوبية يطورون لهجة غريبة
وجدت دراسة، نشرها لأول مرة ريتشارد جراي في هيئة الإذاعة البريطانية، أنه مع مرور الوقت، بدأت لهجات “الشتاء” في القطب الجنوبي تتغير بشكل طفيف جدًا – مزيج من اللهجات الأمريكية والألمانية والأيسلندية والاسكتلندية والويلزية التي يتم التحدث بها في المحطة.
يقدم البحث لمحة سريعة عن كيفية تطوير لهجات جديدة عندما تنمو المجتمعات في عزلة، كما هو الحال عندما استعمر المتحدثون باللغة الإنجليزية بلدانًا جديدة وقاموا بتطوير لهجات جديدة.
تتبع الباحثون 26 باحثًا دوليًا وموظفًا داعمًا أمضوا ستة أشهر في محطة أبحاث روثيرا التابعة لمسح القطب الجنوبي البريطاني في مايو 2018، ولا تتمتع هذه المناطق بإمكانية الوصول إلى العالم الخارجي إلا قليلاً، حيث أن المكالمات عبر الأقمار الصناعية مكلفة، مما يوفر معمل اختبار مثالي للبحث اللغوي.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن 11 شخصًا من الشتاء سجلوا كل بضعة أسابيع سلسلة من 29 كلمة شائعة مثل “طعام” أو “قهوة” أو “مخفي” أو “تدفق الهواء”، وتم تحليل التسجيلات من قبل باحثين في معهد علم الصوتيات ومعالجة الكلام، جامعة لودفيغ ماكسيميليانز في ميونيخ.
وجد الباحث تغييرات طفيفة في اللهجات، بما في ذلك طريقة مختلفة قليلاً لنطق الصوت “ou” في الكلمتين “flow” و”sew”، بالإضافة إلى تعديل بعض الحروف الساكنة.
وقال جوناثان هارينجتون، أستاذ علم الصوتيات والكلام ومؤلف الدراسة، لبي بي سي: “لقد كان الأمر دقيقا للغاية، ولا يمكنك سماع التغييرات”.
بدأ سكان القارة القطبية الجنوبية أيضًا في اختيار لغة عامية غريبة جدًا مثل “fod plod” لجمع القمامة – وهي عبارة عن تلاعب بالمصطلح الفني “حطام الأجسام الغريبة”، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وقال هارينجتون لبي بي سي: “لكي تتطور اللهجات إلى النقطة التي تصبح فيها ملحوظة، فإن الأمر يتطلب تغيير الأجيال”.
تم نشر البحث في مجلة الجمعية الصوتية الأمريكية التي تمت مراجعتها من قبل النظراء في عام 2019.