هل ستتمكن ناسا من إعادة عينات المريخ إلى الأرض.. دليل جديد يثير الشكوك

وفقا لما ذكره موقع “space”، يهدف MSR إلى إعادة العينات الجيولوجية المريخية إلى الأرض للدراسة العلمية، ويتضمن ذلك الهبوط على المريخ لجمع العينات التي أخذتها المركبة الفضائية “بيرسيفيرانس” وإطلاق تلك العينات للالتقاء بمركبة مدارية، والتي ستنقلها إلى الأرض.

وتوجد المثابرة بالفعل على المريخ، حيث تلتقط العينات وتخزنها، لكن البرنامج لا يزال بحاجة إلى بناء مركبة هبوط لاسترجاع العينات (SRL) ومركبة عودة إلى الأرض (ERO)، حيث يتم تطوير وتمويل الأخير من جانب وكالة الفضاء الأوروبية (ESA). 

تعد MSR واحدة من أكثر المهام العلمية الروبوتية تعقيدًا من الناحية الفنية وتطلبًا من الناحية التشغيلية وطموحًا على الإطلاق التي قامت بها وكالة ناسا، وفقًا لتقرير مكتب المفتش العام.

ويشير التقرير إلى مشكلات التصميم والهندسة المعمارية والجدول الزمني في نظام الاحتواء والإرجاع (CCRS).

أدت مشكلات التصميم هذه إلى إضافة حوالي 200 مليون دولار إلى الميزانية وسنة واحدة من الجدول الزمني الضائع.

ويعد أحد مجالات الاهتمام الرئيسية هو تقديرات تكلفة دورة حياة MSR، ويخلص التقرير إلى أن هناك قلقا من أنه نظرا لعدد وأهمية مؤشرات زيادة التكاليف حتى الآن، فإن التقدير البالغ 7.4 مليار دولار “سابق لأوانه وقد يكون غير كاف”.

يمكن أن يؤدي تعقيد مهمة MSR إلى رفع التكاليف إلى ما بين 8 مليارات دولار إلى 11 مليار دولار، حسبما يشير تقرير مكتب المفتش العام، نقلاً عن تقرير مجلس المراجعة المستقل (IRB) الصادر في سبتمبر 2023، والجدير بالذكر أن تقديرات يوليو 2020 أدرجت تكاليف تتراوح بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار.

تشير هذه الأرقام الجديدة إلى تحديات مالية كبيرة وشكوك في تكاليف دورة حياة برنامج MSR، وتشمل القضايا التضخم ومشاكل سلسلة التوريد والزيادات في طلبات التمويل لمكونات برنامجية محددة.

ويسلط التقرير الضوء أيضًا على الحاجة إلى تعزيز التنسيق بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، ويقدم تقرير مكتب المفتش العام توصيات لمعالجة هذه التحديات. 

وقد تعرض برنامج MSR مؤخرًا لضغوط سياسية بسبب تقديرات التكلفة المتزايدة باستمرار، مما يزيد من الشكوك حول استمرار البرنامج.

 تقوم ناسا حاليًا بإعادة تقييم بنية MSR الشاملة وميزانيتها، ومن الممكن أن يتم إصدار النتائج في وقت لاحق من هذا الشهر.