اكتشاف علمى جديد على سطح المريخ: دراسة صخرة بحيرة سيربنتين

كشف تقرير حديث، أن العلماء فحصوا تكوين صخرى على المريخ بصبغة خضراء شاحبة فريدة من نوعها وبقع داكنة عن كثب بواسطة مركبة ناسا المثابرة، وتم تصوير الصخرة المسماة بحيرة سيربنتين، باستخدام كاميرا SHERLOC WATSON، وهى أداة مصممة لتحليل نسيج السطح واكتشاف المواد العضوية، وكانت المركبة تتنقل على حافة الحفرة، حيث يركز العلماء على دراسة التكوينات الصخرية القديمة التى يمكن أن توفر نظرة ثاقبة للماضى الجيولوجى للمريخ ووجود الماء، تُبذل الجهود لتحديد ما إذا كانت هذه التكوينات تحتوى على معادن ربما تكون قد تشكلت فى بيئات غنية بالمياه، مما قد يشير إلى قابلية السكن فى الماضي.

البحيرة

النتائج العلمية وتركيبة الصخور

وبحسب التقارير، كشف تحليل مركبة بيرسيفيرانس لبحيرة سيربنتين عن تركيز عالٍ من المعادن السربنتينية، والتى تتشكل عادةً فى وجود الماء. وقد قورن نسيج الصخرة بنمط يشبه البسكويت والكريمة، مما يشير إلى تاريخ جيولوجى معقد.

ويأتى هذا بعد اكتشاف صخرة أخرى، وهى سيلفر ماونتن، والتى وجد أنها غنية بالبيروكسين، وهو معدن يرتبط غالبًا بالعمليات النارية. وقد أعرب العلماء عن اهتمامهم الشديد بهذه التكوينات، لأنها قد تكون من أقدم الصخور التى تم فحصها على الإطلاق على المريخ.

التحديات فى أخذ العينات الصخرية

وبحسب التقارير، فإن محاولات استخراج عينة من موقع آخر، وهو خزان كات آرم باءت بالفشل، فقد تبين أن الصخرة كانت ضعيفة للغاية، وتتفتت إلى جزيئات دقيقة بدلًا من أن تظل سليمة داخل أنبوب العينة، وهذه ليست المرة الأولى التى يحدث فيها مثل هذا التحدى أثناء المهمة، وقد تم إجراء تعديلات على نهج بيرسيفيرانس استجابة لذلك، وعلى الرغم من هذه الصعوبات، لا يزال العلماء يركزون على جمع عينات قابلة للتطبيق لمزيد من الدراسة.

الخطوات التالية فى الاستكشاف

وتشير التقارير إلى أن المسبار بيرسيفيرانس سيحاول الآن استخراج عينة من بحيرة سيربنتين، بهدف تأمين عينة صلبة لمزيد من التحليل.

وفى حالة نجاحه، قد يتم إجراء عمليات مسح إضافية لتعميق فهم تركيبها المعدنى، ومن المتوقع أن يتحرك المسبار نحو بروم بوينت بعد هذه المرحلة، حيث يمكن أن توفر تسلسلات الصخور الطبقية المزيد من الأدلة حول الظروف البيئية السابقة للمريخ.