لماذا تفشل تطبيقات الرعاية الصحية فى دعم المرضى؟ الأبحاث تشف السبب بأدلة واضحة




 أعلنت شركة أبل فى وقت سابق عن خططها لدراستها الصحية القادمة التي تهدف إلى ربط المعلومات التي يتم جمعها بواسطة الأجهزة القابلة للارتداء بجميع أنواع المؤشرات الصحية الرئيسية، وتتمثل الفكرة في البناء على مجموعة البيانات الضخمة التي يوفرها المستخدمون وتطوير أدوات صحية رقمية جديدة، تغطي كل من الحلول القائمة على المستشعرات والبرامج.


وقد نشر خبراء في الجامعة التقنية في ميونيخ ، ورقة بحثية، تسلط الضوء على أن  التأثير الإيجابي للطب عن بعد وتطبيقات التمارين الرياضية ضئيل بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر.


وكجزء من دراستهم التي أجريت في 11 موقعًا في ألمانيا، ركز الفريق على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب التاجية، وكلاهما من الأمراض الخطيرة، ولكن مع إجراء تغييرات مناسبة في نمط الحياة وممارسة الرياضة والنظام الغذائي، يمكن احتواء عوامل الخطر إلى حد صحي.


ولكن عندما يتعلق الأمر بإحداث تأثير، فإن التدخلات الرقمية مثل التطبيقات فشلت في تحقيق ذلك ، فحوالي ربع المشاركين لم يبدأوا التدريب وفقًا للنظام الموصوف، والذي كان من المفترض أن يتبعوه عبر التطبيقات، وفشل ما يقرب من نصف المشاركين في تحقيق أهداف التمرين حتى مرة واحدة في الأسبوع.


لماذا هذه الدراسة مهمة؟


وفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم ، كان مرض القلب التاجي مسؤولاً عن ما يقرب من 0.3 مليون حالة وفاة في عام 2022 في الولايات المتحدة.


وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إنها النوع الأكثر شيوعًا من أمراض القلب، مما يعني أن المخاطر عالية للغاية.


من ناحية أخرى، ينتشر مرض السكري من النوع الثاني بين الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.


والجدير بالذكر، أن السمنة والسلوكيات المستقرة من الأسباب الرئيسية لهذه الحالة ، علاوة على ذلك، من المعروف أن هذا المرض يؤدي إلى تفاقم المشاكل المتعلقة بالقلب.


وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، التي تدير البرنامج الوطني للوقاية من مرض السكري، يمكن لتغييرات نمط الحياة أن تقلل من الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 71%.


ويمكن تحقيق ذلك من خلال مزيج من التمارين الرياضية والحد من تناول السعرات الحرارية، وكلاهما يمكن أن يحصل على دفعة من التطبيقات.


ولكن لماذا لم يحصل المرضى المتطوعون للدراسة الأخيرة على أي من الفوائد التي تروج لها شركات مثل آبل، وفيتبيت، وجوجل؟


أجريت الدراسة على مرحلتين، في المرحلة الأولى، حصل المشاركون على إرشادات صحية شخصية من خلال التطبيقات، بالإضافة إلى جلسات مكالمات هاتفية للاستفسار عن تقدمهم.


خلال المرحلة الثانية، طُلب من المشاركين اتباع الإرشادات الموصوفة بشكل مستقل ، وهنا بدأت الشقوق في الظهور “بعد نهاية المرحلة الثانية، لم تعد هناك فوائد”، كما كتب الفريق.


وبحسب الخبراء فإن التعود على التكنولوجيا الحديثة يشكل تحديا لكبار السن، وهو أيضا أحد الأسباب التي تمنعهم من الاستفادة من الفوائد المفترضة لها.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *