وسط حمى “DeepSeek”.. شركات صينية تكشف عن استخدام الذكاء الاصطناعى
أعلنت شركات صينية، من بينها “جريت وول موتور” وشركات الاتصالات الكبرى في البلاد، عن دمج نموذج الذكاء الاصطناعي “DeepSeek” في خدماتها، في خطوة تعكس اهتمام الشركات المحلية بالاستفادة من التكنولوجيا الجديدة التي أطلقتها الشركة الناشئة.
وأكدت “جريت وول موتور”، أول شركة سيارات صينية مدرجة في البورصة، أنها دمجت “DeepSeek” في نظامها الذكي للمركبات المتصلة، والذي يحمل اسم “Coffee Intelligence”، وفقًا لما نشرته صحيفة “Securities Times” الحكومية لأول مرة وفقا لرويترز.
في السياق نفسه، قالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية (MIIT) يوم السبت الماضي إن أكبر ثلاث شركات اتصالات في البلاد—”تشاينا موبايل” و”تشاينا يونيكوم” و”تشاينا تليكوم”—تسعى إلى “تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة” عبر التعاون مع النموذج مفتوح المصدر من “ديب سيك”.
ويأتي هذا الاهتمام بالنموذج الجديد وسط توقعات بإحداث “DeepSeek” تغييرات جوهرية في الاقتصاد الرقمي، ما أثار موجة من المضاربات الاستثمارية حول تأثيره المحتمل على قطاع التكنولوجيا في الصين، كما تصاعدت الدعوات القومية لإعادة تقييم قيمة الأصول الصينية.
وشهدت الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شركات تصنيع الرقائق وتصميم البرمجيات ومشغلي مراكز البيانات، ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة.
لكن رغم الحماس المتزايد، أصدرت بعض الشركات المدرجة، التي توقع المستثمرون استفادتها من نموذج “ديب سيك”، بيانات تحذيرية بشأن تأثيره على أعمالها.
فقد أعلنت شركة “كابيتال أونلاين داتا سيرفيس” (Capitalonline Data Service)، المزودة لخدمات الحوسبة السحابية، في بيان لبورصة شينزين، أنها قامت بنشر نموذج “DeepSeek-R1″، ما أدى إلى قفزة في أسهمها بنسبة 49% بين يومي الأربعاء والجمعة الماضيين، لكنها أكدت أن تأثير هذه الخطوة على أدائها المستقبلي لا يزال غير مؤكد.
من جهتها، صرحت شركة “ميج سمارت تكنولوجي” (MeiG Smart Technology)، المتخصصة في الأجهزة اللاسلكية لإنترنت الأشياء، بأنها لا تزال في المراحل الأولى من دمج نماذج “DeepSeek” في عملياتها، ولم تحقق أي إيرادات جديدة من هذا التطوير حتى الآن، رغم ذلك ارتفعت أسهمها بنسبة 33% خلال الفترة نفسها.
يذكر أن شركات صينية أخرى، مثل “تينسنت” و”هواوي”، أعلنت خلال الأسبوع الماضي عن دمج نموذج “DeepSeek” في خدماتها، مما يعكس توجها أوسع نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي في القطاع التكنولوجي الصيني.