مايكروسوفت تبدأ موجة تسريحات قاسية.. لا تعويضات ولا مزايا صحية

بدأت شركة مايكروسوفت (Microsoft) في تنفيذ عمليات تسريح تستهدف الموظفين الذين لم يحققوا المعايير المطلوبة للأداء الوظيفي، حيث تلقى عدد منهم إشعارات إنهاء الخدمة الفوري.

ووفقًا لتقرير نشره موقع Business Insider، فإن هذه الخطوة أدت إلى إنهاء مزايا الرعاية الصحية للموظفين المفصولين على الفور، فيما لم يحصل بعضهم على أي تعويضات مالية، وهو ما أثار قلقًا وانتقادات حول طريقة تعامل الشركة مع هذه الحالات.

وذكر التقرير أن ثلاثة موظفين على الأقل أكدوا أن مايكروسوفت أخبرتهم بعدم حصولهم على أي تعويضات عقب تسريحهم، وهو ما يعد تغييرًا ملحوظًا في سياسات إنهاء الخدمة المتبعة لدى الشركة.

تفاصيل قرارات التسريح

أوضحت مايكروسوفت في خطابات الفصل التي أرسلتها إلى الموظفين المسرّحين أن قرار الإنهاء جاء نتيجة عدم تحقيق الحد الأدنى من معايير الأداء الوظيفي، وجاء في نص الخطاب ما يلي:

“أسباب إنهاء خدمتك تشمل عدم تحقيق معايير الأداء الدنيا والتوقعات المطلوبة لمنصبك، اعتبارًا من اليوم، تم إعفاؤك من جميع المهام الوظيفية، وسيتم إلغاء وصولك إلى أنظمة مايكروسوفت وحساباتك ومباني الشركة على الفور.

لا يُسمح لك بأداء أي عمل إضافي نيابة عن مايكروسوفت، كما أن أي طلب مستقبلي للعمل في الشركة سيتم تقييمه بناءً على أدائك السابق وأسباب إنهاء خدمتك.”

وبحسب مصادر مقربة من الشركة، فإن هذه التسريحات تأتي في إطار سياسة مايكروسوفت الجديدة لإدارة الأداء، والتي تستهدف حتى الموظفين ذوي المناصب العليا، حيث تخضع مستويات الأداء لتقييم دقيق لضمان الاحتفاظ فقط بالكفاءات العالية.

تأثير محدود على إجمالي عدد الموظفين

على الرغم من هذه التخفيضات، فإن مايكروسوفت أكدت أن العديد من الأدوار التي تم إنهاؤها سيتم شغلها مجددًا في المستقبل، مما يعني أن العدد الإجمالي لموظفي الشركة لن يشهد انخفاضًا كبيرًا.

ووفقًا لآخر البيانات، بلغ عدد موظفي مايكروسوفت حوالي 228,000 موظف بدوام كامل حتى يونيو الماضي.

تصريح مايكروسوفت الرسمي

ردًا على هذه الأنباء، صرح متحدث باسم مايكروسوفت قائلاً: “في مايكروسوفت، نركز على المواهب عالية الأداء. نحن نعمل دائمًا على مساعدة الموظفين في التعلم والتطور، ولكن عندما لا يحقق الأشخاص الأداء المطلوب، نتخذ الإجراء المناسب.”

تسريحات أخرى تشمل أقسامًا مختلفة

إضافةً إلى هذه التسريحات المرتبطة بالأداء، قامت مايكروسوفت بتنفيذ عمليات فصل أخرى تشمل أقسام الأمن والأجهزة والمبيعات والألعاب.

وأكدت الشركة أن هذه التسريحات منفصلة عن تلك التي تستهدف الأداء، حيث تأتي ضمن خطط إعادة الهيكلة والتكيف مع متطلبات السوق.

ردود الفعل والتداعيات المحتملة

تسببت هذه الإجراءات في حالة من القلق بين الموظفين الحاليين، حيث يخشى البعض من أن تصبح سياسة التسريح القائمة على الأداء أكثر صرامة في المستقبل، خاصة مع التوجه العام في قطاع التكنولوجيا نحو تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف.

وبينما تسعى مايكروسوفت للحفاظ على تنافسيتها في سوق العمل، يبقى التساؤل حول تأثير هذه السياسات على سمعة الشركة وعلى مستوى رضا الموظفين عن بيئة العمل، خاصة مع التقارير التي تتحدث عن عدم تقديم تعويضات للموظفين المسرّحين