حفاظا على التوازن البيئى.. قتل سمكة قرش بيضاء للمساعدة فى البحث العلمى




عُثر على أنثى قرش أبيض كبير ضخم يبلغ طولها 18.4 قدمًا (5.6 مترًا) ميتة على خط صيد قبالة تانوم ساندز، كوينزلاند، أستراليا، في أغسطس.


ووفقًا لوزارة الزراعة والثروة السمكية في كوينزلاند، فإن هذا يمثل أكبر سمكة قرش بيضاء يتم اصطيادها منذ بدء برنامج مكافحة أسماك القرش في الولاية في عام 1962 ، وقد ماتت القرش، التي كانت حاملاً بأربعة صغار، قبل أن يتمكن فريق الاستجابة من إطلاق سراحها، كما صرحت تريسي سكوت هولاند، المتحدثة باسم الوزارة، في اتصال مع لايف ساينس.


أهمية الالتقاط


وفقًا لتقرير صادر عن موقع LiveScience، غالبًا ما يتم تشويه السجلات الموثوقة لأسماك القرش الأبيض التي يتجاوز طولها 21 قدمًا، حيث تم اصطياد أكبر عينة يمكن التحقق منها بطول 19.9 قدمًا قبالة سواحل ماساتشوستس.


وبينما تعتبر هذه الخسارة الأخيرة انتكاسة لجهود الحفاظ على البيئة، يرى الباحثون فرصة لدراسة بقايا القرش لملء فجوات المعرفة فيما يتعلق بالبيولوجيا الإنجابية ودورة حياة الأنواع.


وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موقع لايف ساينس، أشار بوب هوتر، إلى أن موت أنثى القرش أثناء فترة التكاثر يؤثر بشكل كبير على التنوع الجيني وتعافي السكان، وأضاف أنه في حين تصل فرق الاستجابة عادة إلى أسماك القرش في غضون نصف ساعة، إلا أنها لم تتمكن من القيام بذلك في هذه الحالة.


التأثير على جهود الحفاظ


تواجه أسماك القرش البيضاء، المصنفة على أنها معرضة للخطر في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، العديد من التهديدات، بما في ذلك الصيد العرضي والصيد الجائر ، وتشير التقديرات إلى أن تعداد أسماك القرش البيضاء في شرق أستراليا لا يتجاوز 750 سمكة بالغة، وتعتبر هذه الحيوانات المفترسة حيوية للحفاظ على التوازن في النظم البيئية البحرية.


وقال ليوناردو جويدا، رئيس قسم الحفاظ على أسماك القرش في الجمعية الأسترالية للحفاظ على الحياة البحرية،  إن حجم القرش يشير إلى أنه ربما ولد في أواخر التسعينيات، بعد وقت قصير من حماية أسماك القرش البيضاء في أستراليا.


إمكانيات البحث


وبحسب سكوت هولاند، فإن العينات التي تم جمعها من القرش ستساهم في الدراسات في علم الوراثة والبيولوجيا والملوثات البيئية ، وأكد هويتر في بيان أن الفرص النادرة مثل هذه يمكن أن توفر رؤى لا تقدر بثمن حول فترة الحمل وتكرار التكاثر لأسماك القرش الأبيض الكبير، وهي مجالات لا يزال الباحثون غير قادرين على فهمها جيدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *