الاتحاد الأوروبى يوافق على أول قانون للذكاء الاصطناعى فى العالم
وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أخيرا على أول تنظيم شامل للذكاء الاصطناعي في العالم، حيث توصل سفراء جميع الدول الـ 27 إلى اتفاق بشأن قانون الذكاء الاصطناعي التاريخي، وتلنص النهائي بشأن القواعد المنسقة بعد مفاوضات مطولة بين ممثلي المجلس الأوروبي، والبرلمان الأوروبي، والمفوضية الأوروبية.
وقد أعربت فرنسا وألمانيا وإيطاليا عن تحفظاتها المتأخرة بشأن الخطط، ودعا الثلاثي إلى تنظيم محدود لنماذج الأساس، وهي تقنية ذكاء اصطناعي للأغراض العامة تدعم مجموعة متنوعة من التطبيقات، على سبيل المثال تدعم نماذج مؤسسة GPT نظام ChatGPT الخاص بشركة OpenAI.
وكانت فرنسا آخر الرافضين للصفقة، لكنها تخلت أخيرًا عن اعتراضاتها اليوم بعد تأمين شروط إضافية وهو ما مهد الطريق للاتفاق النهائي.
ويأمل المشرعون أن يمنح الاتفاق الاتحاد الأوروبي ميزة على منافسيه الدوليين.
وكانت الولايات المتحدة أبطأ في تنظيم الذكاء الاصطناعي، مفضلة السماح لقطاع التكنولوجيا بدفع التطورات، وفي الوقت نفسه وضعت الصين قواعد جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي موضع التنفيذ في أغسطس، لكنها لم توافق بعد على قانون شامل للتكنولوجيا، وبالتالي فإن قانون الذكاء الاصطناعي الشامل في الاتحاد الأوروبي هو الأول من نوعه الذي يتم اعتماده، وفقا لما أوردته TheNextWeb.
ولا يزال بعض النقاد يشعرون بالقلق إزاء التغييرات المحتملة في القانون، في حين يخشى آخرون أن القواعد الحالية سوف تمنع الابتكار.
قال برونا دي كاسترو إي سيلفا، أخصائي حوكمة الذكاء الاصطناعي في شركة سيدوت: “يجب أن نبقى يقظين في هذه العملية لمنع تمييع الهدف الأصلي لقانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي”، موضحا “من الضروري التأكد من أن أصحاب المصلحة من الشركات قادرون على فهم سبب سياسات الاتحاد الأوروبي وما يمكنهم فعله لمتابعتها”.
وأضاف، “ما نحتاج إليه هو مبادئ توجيهية شفافة، وتشابك الحوكمة مع تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ونشرها وتوسيع نطاقها، مع اتباع هذا النوع من النهج المتعدد التخصصات والمشترك بين القطاعات الذي يتطلبه إحداث تغيير حقيقي.”