تعرف على طرق عمليات الاحتيال المعقدة عبر الإنترنت لخداع المستخدمين




أصبحت عمليات الاحتيال عبر الإنترنت وباءً رقميًا في الهند، وفي السنوات القليلة الماضية، تم الإبلاغ عن مئات الحالات من الأشخاص الذين وقعوا ضحية لعمليات احتيال عبر الإنترنت وخسروا أموالهم.


والأمر الأكثر إثارة للقلق هو الشبكة المعقدة التي يديرها هؤلاء المجرمون الإلكترونيون لخداع الناس وسرقة أموالهم ، ولم تعد عمليات الاحتيال تهدف فقط إلى إغراء الناس، الآن يهدد المحتالون أهدافهم، ويستنزفونهم عاطفياً إلى الحد الذي يدفع الضحايا، بدافع الخوف، إلى إرسال الأموال، ومن بين عمليات الاحتيال عبر الإنترنت التي يتعرض فيها الناس للتهديد “عملية الاعتقال الرقمية”.


ففى حالة عملية الاحتيال بالاعتقال الرقمي، يتلقى الضحية أولاً مكالمة من رقم غير معروف، ويتظاهر المتصل بأنه يمثل خدمة توصيل شهيرة، ثم بعد بضعة أشهر، يربط المتصل الضحية بضابط شرطة مفترض، متهماً إياه بالتورط في قضية تهريب دولية. وبينما قد تعتقد أن مثل هذه المكالمات من السهل التعرف عليها أو رفضها، فإن الأشخاص الذين تلقوا مثل هذه المكالمات أفادوا بأنها تبدو مشروعة للغاية لأن المحتالين يتشاركون معلومات شخصية.


غالبًا ما يشارك المتصل تفاصيل شخصية، مثل معلومات دفتر التوفير المصرفي، مما يتسبب في وقوع الضحية في فخ الاحتيال، ومؤخرًا تقدمت ريتشا وهي صحفية بارزة من AajTak ، لمشاركة تجربتها المرعبة في الوقوع في فخ إحدى عمليات الاحتيال الرقمية هذه، وكشفت أن المحتالين تمكنوا من الوصول إلى معلوماتها الشخصية، والتي من المحتمل أن يكونوا قد حصلوا عليها من خلال اختراق بيانات حساسة، مثل تفاصيل Aadhaar الخاصة بها.


وبحسب شرطة منطقة العاصمة الوطنية، تم الإبلاغ عن 600 حالة مذهلة خلال فترة ثلاثة أشهر فقط، كل منها تنطوي على خسائر تتجاوز 20 مليون روبية.


كيف تعمل عملية الاحتيال بالاعتقال الرقمى


تبدأ عملية الاحتيال عادة بمكالمة من شخص يدعي أنه يمثل شركة توصيل، مثل FedEx أو DHL ، يخبر المتصل الضحية بأن طردًا مشبوهًا مرتبطًا باسمه أو عنوانه، وغالبًا ما يحتوي على مواد مهربة أو غير قانونية أو مستندات تتعلق بنشاط إجرامي. ويشرح المتصل أيضًا أن الطرد، الذي كان في طريقه إلى تايوان، تمت مصادرته.


يتم تصعيد المكالمة بسرعة إلى ضابط شرطة مفترض، يحذر الضحية من الاعتقال الوشيك ما لم يتعاون.


ثم يجبر المحتال الضحية على مشاركة معلومات حساسة، مثل أرقام الحسابات، أو تفاصيل البنك، أو حتى الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وحسابات البريد الإلكتروني، تحت ذريعة “التحقق” من براءتهم. في بعض الحالات، تمتد عملية الاحتيال إلى مكالمات الفيديو حيث يطلب المنتحل، الذي يتظاهر بأنه ضابط إنفاذ القانون، مزيدًا من الامتثال. وفقًا لرواية ريشا، طُلب منها عزل نفسها في غرفة بعيدًا عن أفراد الأسرة والأصدقاء الآخرين وحتى إظهار غرفتها في مكالمة فيديو بزاوية 360 درجة. كما طُلب منها أيضًا التزام الصمت، حيث قيل لها إن القضية تتعلق بالأمن القومي.


ومن أهم الطرق لتجنب عمليات الاحتيال هذة هى ضرورة عدم الثقة أبدًا في المكالمات الواردة من أرقام غير معروفة تدعي أنها من شركة توصيل أو جهة إنفاذ قانون. إذا تلقيت مثل هذه المكالمة، أغلق الهاتف واتصل بالشركة مباشرةً من خلال قنواتها الرسمية ، يمكنك العثور على أرقام خدمة العملاء الخاصة بهم على مواقعهم الرسمية.


وكن حذرًا بشأن مشاركة المعلومات الحساسة، مثل أرقام الحساب أو تفاصيل البنك أو كلمات المرور، عبر الهاتف، حيث أن السلطات أو الشركات لن تطلب منك مثل هذه التفاصيل أبدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *