حرموهم من “المعلقة الدهب”.. كيف قرر أغنياء التكنولوجيا التصرف فى ثرواتهم؟

الجميع يريد الأفضل لأطفالهم، وبالنسبة لبعض كبار رجال الأعمال والمليارديرات والمشاهير، فهذا يعني عدم تسليم ثرواتهم لأطفالهم، حيث قالت لورين باول جوبز لصحيفة نيويورك تايمز في عام 2020 إنها لا تريد نقل الثروة البالغة 24 مليار دولار التي ورثتها من زوجها الراحل ستيف جوبز إلى أطفالهما.

وقالت لصحيفة التايمز: “لست مهتمة بمباني الثروة التراثية، وأطفالي يعرفون ذلك”، “إذا عشت لفترة كافية، فسينتهي الأمر معي”، وقام Business Insider بتجميع قائمة تضم مجموعة من أصحاب الملايين والمليارديرات البارزين، بما في ذلك بعض أكبر أقطاب الأعمال في العالم، الذين لن يتنازلوا عن ثرواتهم لأطفالهم في وصيتهم، كما يلى:

– لورين جوبز

قالت لورين باول جوبز إن وضع عائلتها الملياردير “ينتهي عندي”، وقد ورثت لورين باول جوبز ثروة تقدر بمليارات الدولارات من زوجها الراحل، ستيف جوبز، أحد مؤسسي شركة أبل، بعد وفاته في عام 2011.

وتتمتع الملياردير البالغ من العمر 56 عامًا بحضور هائل في عالم الاستثمار ومحسنًا متفرغًا، وهي مؤسسة College Track، وهي منظمة غير ربحية تساعد في إعداد الطلاب ذوي الدخل المنخفض للتعليم العالي، و”منظمة التغيير الاجتماعي” Emerson Collective.

لدى جوبز ثلاثة أبناء: ريد، 32 عاماً؛ إيرين، 28؛ وإيف، 25 عامًا، وتقدر فوربس صافي ثرواتها وعائلتها بـ 14.7 مليار دولار، وقالت جوبز لصحيفة نيويورك تايمز في عام 2020: “ليس من الصواب أن يجمع الأفراد قدرًا هائلاً من الثروة يعادل ملايين وملايين الأشخاص الآخرين مجتمعين. لا يوجد شيء عادل في ذلك”.

-مايكل بلومبرج:

يخطط مايكل بلومبرج أيضًا للتبرع بثروته للأعمال الخيرية بدلاً من بناته، حيث أن المرشح الرئاسي السابق مايك بلومبرج هو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات والبيانات والإعلام Bloomberg LP، وهو يحتل المركز الرابع عشر في قائمة أغنى الأشخاص في العالم، بثروة تبلغ 106 مليار دولار، وفقًا لمجلة فوربس.

وقد أعلن عمدة مدينة نيويورك السابق علناً أنه يأمل في التبرع بثروته بالكامل قبل وفاته، وسيتم التبرع بمعظمها لمبادرته الخيرية، Bloomberg Philanthropies، ويخطط بلومبرج أيضًا لترك شركته لصالح مؤسسة بلومبرج الخيرية عند وفاته، “إن لم يكن قبل ذلك”، حسبما قال المتحدث باسم بلومبرج، تاي تريبت، لصحيفة فايننشال تايمز في عام 2023، وتعمل ابنتا بلومبرج، جورجينا، 41 عامًا، وإيما، 45 عامًا، في قضايا خيرية.

– مارك زوكربيرج

بعد الترحيب بابنته الأولى ماكس مع زوجته بريسيلا تشان في ديسمبر 2015، أعلن زوكربيرج عن ولادة الطفلة من خلال نشر إعلان على فيسبوك، وأعلن زوكربيرج في المنشور أنه وزوجته سيتبرعان بنسبة 99% من ميراث ماكس للأعمال الخيرية، ووفقا لمجلة فوربس، تبلغ ثروة زوكربيرج حوالي 182 مليار دولار، وهو رابع أغنى شخص في العالم.

جاء في الإعلان الموجه إلى ماكس: “نريدك أن تكبر في عالم أفضل من عالمنا اليوم”، وتابع زوكربيرج: “سنقوم بدورنا لتحقيق ذلك، ليس فقط لأننا نحبكم، ولكن أيضًا لأن لدينا مسؤولية أخلاقية تجاه جميع الأطفال في الجيل القادم”، وقد رحب الزوجان منذ ذلك الحين بابنتين أخريين، أغسطس وأوريليا.

 

– بيل جيتس:

مثل العديد من أغنى المليارديرات في العالم، يعد مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، من محبي الأعمال الخيرية ويخطط لتمرير الغالبية العظمى من ثروته إلى القضايا الخيرية، وتبلغ ثروته الصافية حوالي 134.1 مليار دولار، وفقا لمجلة فوربس.

أنشأ جيتس وزوجته السابقة ميليندا أكبر مؤسسة خيرية خاصة في العالم، وهي مؤسسة بيل وميليندا جيتس، التي تعمل على “مساعدة جميع الناس على عيش حياة صحية ومنتجة”، وقد تنحيت ميليندا منذ ذلك الحين عن المؤسسة، وقد ورث أبناء بيل جيتس الثلاثة جين والدهم الخيري، ويقال إنهم سعداء لعدم وراثة ثروة والدهم.

وفي مقال على موقع Reddit بعنوان “اسألني أي شيء”، قال قطب مايكروسوفت إن أطفاله سيرثون 10 ملايين دولار فقط لكل منهم – أي ما يعادل أقل من 1٪ من ثروته، حسبما ذكرت صحيفة هافينغتون بوست.

وقال جيتس: “أعتقد بالتأكيد أن ترك مبالغ ضخمة من المال للأطفال ليس معروفا لهم”، “كان وارن بافيت جزءًا من مقال في مجلة فورتشن يتحدث عن هذا الأمر في عام 1986 قبل أن أقابله، وقد جعلني ذلك أفكر في الأمر وأقرر أنه كان على حق.”