ناسا تطلب أفكارا جديدة لحل معوقات مهمة عودة عينة المريخ
واجه برنامج ناسا لإرجاع عينات المريخ عدة عقبات في الأشهر الأخيرة بسبب خطته الحالية البالغة 11 مليار دولار باهظة الثمن، حيث ستتطلب خطة مهمة إعادة عينات المريخ (MSR) الحالية عمليات إطلاق متعددة إلى المريخ من أجل وضع مركبة صعود المريخ (MAV) على سطح الكوكب الأحمر في النهاية.
ووفقا لما ذكره موقع “space” ستلتقط المركبة الجوالة Perseverance أو مروحيات الاسترجاع الصغيرة الأخرى، المشابهة لطائرة Ingenuity العمودية التابعة لناسا، عينات المريخ التي جمعتها Perseverance، وتحميلها في مركبة الصعود من المريخ، كما أنه بعد ذلك، سيطلق الصاعد العينات إلى المدار، حيث ستقوم مركبة فضائية بجمعها وإعادتها نحو الأرض.
واختارت الوكالة عشر دراسات مقدمة من مجموعات صناعية وأكاديمية تهدف إلى إيجاد طريقة أبسط لإعادة أجزاء من الكوكب الأحمر إلى الأرض.
وتلقت سبعة من المقترحات عقدًا بقيمة 1.5 مليون دولار لإجراء دراسات مدتها 90 يومًا، في حين تشكل مراكز الأبحاث التابعة لناسا، ومختبر الدفع النفاث التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ومختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، المراكز الثلاثة الأخرى.
كما أنه من بين المشاركين في صناعة الطيران المرتبطين بالدراسات المختارة شركة Lockheed Martin، وNorthrop Grumman، وBlue Origin، وAerojet Rocketdyne.
وقدمت SpaceX اقتراحها الخاص بعنوان “تمكين عودة عينة المريخ باستخدام المركبة الفضائية”؛ حيث صرح مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي إيلون ماسك علنًا عدة مرات أن المركبة الفضائية ستكون على المريخ “في غضون 5 سنوات”.
وأشاد مدير ناسا بيل نيلسون بمبادرة إيجاد طرق جديدة لجلب عينات المريخ الخاصة بـ Perseverance إلى الأرض، وقال نيلسون في بيان للوكالة: “ستكون إعادة عينة المريخ واحدة من أكثر المهام تعقيدًا التي قامت بها ناسا، ومن المهم أن ننفذها بسرعة أكبر، وبمخاطر أقل، وبتكلفة أقل”.
وأضاف رئيس ناسا: “أنا متحمس لرؤية الحلول التي تقدمها هذه الشركات والمراكز والشركاء بينما نبحث عن أفكار جديدة ومثيرة ومبتكرة للكشف عن أسرار كونية عظيمة من الكوكب الأحمر”.