تعرف على أكبر رائد فضاء والأول من ذوى البشرة الداكنة على الإطلاق
سيسافر أول رجل من ذوى البشرة الداكنة تدرب مع وكالة ناسا في الستينيات إلى الفضاء اليوم الأحد في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا، وهو يبلغ من العمر 90 عامًا في رحلة بلو أوريجين الصاروخية القادمة، ما يجعله أكبر رائد فضاء مسجل على الإطلاق.
أكبر رائد فضاء
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، انضم إد دوايت إلى القوات الجوية الأمريكية في عام 1953 وسرعان ما ارتقى في الرتب ليصبح قائدًا، وفي عام 1962 التحق بالمدرسة التجريبية لأبحاث الفضاء الجوي التابعة للقوات الجوية ليتدرب ليصبح رائد فضاء.
ومع ذلك، على الرغم من دخوله التاريخ باعتباره أول رائد فضاء من ذوى البشرة الداكنة ينطلق إلى الفضاء بعد التدريب خلال حركة الحقوق المدنية، إلا أنه لم يتمكن من الوصول للفضاء في النهاية.
رائد الفضاء إد داويت
لكن الآن بفضل شركة الفضاء التي يملكها جيف بيزوس، سيكون دوايت من بين ستة أشخاص سيصعدون على متن مركبة نيو شيبرد اليوم للقيام برحلة فضائية طال انتظارها، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
ستأخذه المغامرة التي تستغرق 11 دقيقة إلى ما بعد خط كرمان، الذي يدعي البعض أنه حدود الفضاء، وهناك سيختبر انعدام الوزن وسيكون قادرًا على رؤية انحناء الأرض قبل العودة إلى المنزل.
وستجعل الرحلة من دوايت أكبر شخص سنا يطير إلى الفضاء، متفوقا على ممثل “ستار تريك” ويليام شاتنر، وقال ابنه كريس دوايت لصحيفة وول ستريت جورنال: “هذه نهاية رائعة للغاية لعصر الفضاء في حياته”.
أول رائد فضاء من ذوى البشرة الداكنة لناسا
وأضاف أنطونيو بيروناس، المدير التنفيذي لمنظمة Space for Humanity غير الربحية، التي ترعى رحلة دوايت: “نشعر وكأننا نساعد في تصحيح شيء كان ينبغي القيام به منذ عقود مضت”.
ارتقى دوايت سريعًا إلى الشهرة الوطنية في الستينيات، كأول رائد فضاء من ذوى البشرى الداكنة متدرب في المدرسة التجريبية لأبحاث الفضاء الجوي، وظهر على أغلفة مجلتي Jet وEbony.
تقدم دوايت بطلب إلى ناسا، بعد أن أكمل برنامج التدريب، ولكن على الرغم من نجوميته، لم يحصل على مكان في فصلها المكون من أربعة عشر شخصًا عام 1963.
وقال دوايت في الفيلم الوثائقي لعام 2023 “سباق الفضاء”: “كان أملي هو الوصول إلى الفضاء بأي شكل من الأشكال، لكنهم لم يسمحوا بحدوث ذلك”، مضيفا “لو كانت كل الأشياء متساوية، لوصلت إلى القمر، لقد كانت لدي القدرات، ولم تتح لي هذه الفرصة”.